رئيس التحرير
عصام كامل

التفاصيل الكاملة لجلسة مجلس الأمن حول الهجوم الكيماوي بسوريا.. مندوبة الولايات المتحدة تطالب بإنهاء الهجمات الوحشية.. روسيا تستخدم «الفيتو» ضد مشروع القرار.. وواشنطن ترد بإحباط مشروع قرار مو

فيتو

انتهت جلسة اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة الهجوم الكيماوي على دوما السورية، وكانت مصادر دبلوماسية أكدت أن الولايات المتحدة دعت إلى إجراء التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار بشأن الاستخدام المزعوم للسلاح الكيمائي في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية.


مشروع قرار ثان
أشار الدبلوماسيون إلى أن مشروع القرار يقضي بإنشاء لجنة تحقيق جديدة خاصة بتحديد المسئولين عن استخدام السلاح الكيمائي في سوريا.

من جانبها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية قولها إن روسيا أبلغت زملاءها في مجلس الأمن الدولي بمعارضتها لمشروع القرار الأمريكي، مشيرين إلى أن موسكو تعتزم تقديم مشروع قرار آخر يقضي بفتح تحقيق جديد في "كيمائي سوريا"، لطرحه على التصويت اليوم بعد المشروع الأمريكي.

وأكد الدبلوماسيون أن روسيا ستطرح أيضا على التصويت مشروع قرار ثان يدعم إرسال خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مكان الهجوم المزعوم لإجراء التحقيق على الأرض في عين المكان.

مندوبة الولايات المتحدة
وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي: إن مشروع القرار الروسي يمنح موسكو فرصة اختيار المحققين وهو غير مستقل.

وأضافت "هايلي" في جلسة لمجلس الأمن بشأن التصويت على 3 مشاريع عن التحقيق بهجمات الكيميائي في سوريا، أنه يجب إنهاء هذه الهجمات الوحشية التي يتعرض لها المدنيون في مدينة دوما.

مندوب فرنسا
ومن جهته، أفاد مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة ديلاتر، بأن استخدام السلاح الكيماوي أمر مروع للغاية ويهدد النظام الدولي وله تبعات خطيرة، مشيرا إلى أن دمشق لم تلتزم بتعهداتها وتواصل استخدام الأسلحة الكيمياوية.

وصرح ديلاتر أنه سيتم بذل كل الجهود لوقف سياسة الإفلات من العقاب ولن نقبل أي آلية غير مستقلة.

وأكد مندوب فرنسا أن انتهاء عملية آلية التحقيق المشتركة خلّف فراغا كبيرا تم استغلاله من قبل دمشق.

حق الفيتو
وفي نفس السياق، استخدمت روسيا حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار أمريكي حول تشكيل آلية خاصة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية بمدينة دوما السورية.

فشل الجلسة
وفي النهاية، أفشلت الجلسة المنعقدة بمجلس الأمن، وقال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في كلمة ألقاها خلال الجلسة: إن روسيا ترفض مشروع القرار الأمريكي لأنه يؤدي إلى تشكيل آلية تحقيق لن تعمل بصورة مستقلة.

وأشار نيبينزيا إلى أن إجراء تحقيق أولي في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية بدوما لا يتطلب تشكيل آلية خاصة.

وأكد أن المعطيات الأولية تدل بوضوح على أن الأسلحة الكيميائية لم تستخدم في دوما ولا أثر لذلك على الإطلاق.

واتهم المندوب الروسي الجانب الأمريكي باتخاذ خطوة جديدة نحو تصعيد التوتر من خلال توزيع مشروع قراره، لافتا إلى أن واشنطن تريد أصلا عدم اتخاذ قرار في مجلس الأمن حول دوما لمواصلة نهجها.

وأوضح نيبينزيا أن الولايات المتحدة تعمل حاليا بالتوافق مع النموذج الذي التزمت به عام 2017، عندما وجهت ضربات إلى سوريا.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة كانت منذ البداية تسعى للحصول على ذريعة لتطبيق هذا النهج، وهو ما قدمته لها مؤسسة "الخوذ البيضاء"، المعروفة باستفزازاتها السابقة، لكنه أعرب عن أمله بمراجعة واشنطن حرصها على توجيه ضربات عسكرية على سوريا حال اعتزامها شنها.

وأكد نيبينزيا مسبقا أن روسيا ستستخدم الفيتو ضد الوثيقة الأمريكية، مشددا على أنها تلجأ لممارسة هذا الحق "للدفاع عن القانون الدولي والأمن والسلام العالميين".
الجريدة الرسمية