رئيس التحرير
عصام كامل

تهديدات ووعود.. أبرز ما جاء في لقاء بن سلمان وماكرون

فيتو

في ظل النوايا المشتركة من السعودية وفرنسا لتقوية العلاقات بين البلدين، وسعي باريس ليكون لها نصيب من كعكة الاتفاقيات الضخمة، التي أجراها ولي العهد الشاب محمد بن سلمان في مصر وبريطانيا وأمريكا، ضمن جولته العالمية لجذب الاستثمارات للمملكة، وعودتها للصدارة من جديد، ناقش الطرفان خلال لقائهما اليوم عددا من القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وعددا من القضايا والمواضيع المشتركة التي تهم البلدين وخاصة الوضع في الشرق الأوسط ولا سيما سوريا.


والتقى اليوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، في اختتام الأخير لزيارته لفرنسا، والتي دامت ثلاثة أيام.

بروتوكولات
الطرفان وقعا 19 بروتوكول اتفاق بين شركات فرنسية وسعودية، تتعلق بقطاعات صناعية مثل البتروكيميائيات ومعالجة المياه، كما تشمل السياحة والثقافة والصحة والزراعة، بقيمة إجمالية تزيد عن 18 مليار دولار، وذلك وفق ما أفاد بيان صادر عن منتدى الأعمال الفرنسي السعودي الذي يضم أرباب عمل وممثلين من الحكومتين.

الوضع اليمني
وفي ختام الزيارة عقد الرئيس الفرنسي وضيفه مؤتمرا صحفيا بقصر الإليزيه، أكد فيه الرئيس ماكرون إن باريس لن تتسامح مع تهديد الصواريخ الباليستية للسعودية، لكنها تريد احترام قانون حقوق الإنسان الدولي في اليم، بقوله "لن نسمح بأي نشاط باليستي في اليمن يهدد أمن السعودية واستقرارها وسلامة شعبها"، وأضاف أن فرنسا تقف مع السعودية وتتبادل المعلومات لمواجهة خطر الصواريخ الحوثية.

وأعلن الرئيس الفرنسي عن تنظيم مؤتمر إنساني حول اليمن بحلول الصيف في باريس، قائلا: "سننظم هنا في الصيف مؤتمرا إنسانيا حول اليمن في باريس، في وقت تحذر الأمم المتحدة من أسوأ أزمة إنسانية في العالم يشهدها هذا البلد، في ظل حرب دامية تدور فيه وتعتبر السعودية طرفا فيها على رأس تحالف عسكري عربي".

الصفقة النووية
وبالنسبة لإيران، أكد ماكرون أنه يتفق مع السعودية على ضرورة كبح توسع إيران بالمنطقة وبرنامجها للصواريخ الباليستية، لكنه لا يزال يعتقد بوجوب الحفاظ على اتفاق إيران النووي، ولكن لا بد من تعديله لأنه غير كامل، لكن ولي العهد قال إن حكومة إيران لا تخدم مصالح شعبها وتدعم الإرهاب وتعمل ضد مصلحة السعودية، منبها أن الاتفاق النووي قد يؤدي لحرب عالمية ثالثة.

وقال بن سلمان، إن إيران لديها مشاريع هدامة في الشرق الأوسط، وأبرزها الأيديولوجية التوسعية، مؤكدا أن إيران تنعي تنظيم القاعدة وتمول الإرهاب وتدعم ميليشيات حزب لله في لبنان، والحوثيين في اليمن، كما حذر من خطر انتقال الإرهاب إلى دول الساحل والصحراء.

الهجمات السورية
وفي الشأن السوري، قال الرئيس الفرنسي إن روسيا انتهكت قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الهدنة، وأن فرنسا ستواصل المحادثات مع بريطانيا وأمريكا للتوصل إلى رد على سوريا بخصوص الهجوم الكيميائي المفترض على دوما وتتخذ قرارا خلال أيام.

وأشار إلى أنه يجب التركيز على العمل الإنساني في سوريا بالتعاون مع الأمم المتحدة، مشددا على أن لدى فرنسا خطوطا حمراء فيما يتعلق باستخدام السلاح الكيمياوي في سوريا، وأكد أن الأولوية في سوريا هي محاربة داعش والتنظيمات الإرهابية.

وقال ولي العهد السعودي إن المملكة قد تشارك في رد دولي في سوريا، إذا استدعى الأمر وطلب منها شركاؤها وحلفاؤها الدوليون ذلك.

العراق ولبنان
وقال ماكرون: "لا نريد تدخلا إيرانيا في الانتخابات التي ستجري في العراق"، متابعا: "نشترك مع السعودية في ضرورة التصدي لتوسع إيران في المنطقة".

وأضاف: "لدينا رغبة مشتركة مع السعودية لدعم لبنان"، وأضاف ماكرون: "نحتاج ركائز دولية لمكافحة الإرهاب وقطع مصادر تمويله".

اتفاقيات تسليح
وأوضح ماكرون أن فرنسا لديها اتفاقيات تسليح مع السعودية، وهذا ليس سرا لأن أي بيع للمعدات العسكرية يتم حسب معايير تحترم القانون الدولي.
الجريدة الرسمية