رئيس التحرير
عصام كامل

«مارك زوكربيرج » يخضع للتحقيق.. الكونجرس يسأل ومؤسس فيس بوك يجيب.. يعتذر قبل المساءلة: «خطأ كبير».. أتعهد بحماية بيانات المستخدمين مستقبلا.. كم عدد التطبيقات التي اخترقت؟ ويجيب: أق

مارك زوكربيرج
مارك زوكربيرج

خضع رئيس مجلس إدارة "فيس بوك" مارك زوكربيرج، لجلسة استماع بمقر الكونجرس الأمريكي للإدلاء بشهادته حول تسريب بيانات عن ملايين من مستخدميه لصالح شركة أمريكية تابعة لحملة ترامب الانتخابية، وتعد هذه الأزمة هي الأكثر أهمية من نوعها بالنسبة لفيس بوك، إذ تأتي في وقت صعب يمر به موقع التواصل الاجتماعى الأشهر في العالم، بسبب أزمة الأخبار الكاذبة ومساعدة العملاء الروس في التدخل في الانتخابات الرئاسية.


استجواب الكونجرس
في البداية، قال مارك عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي، إنه سيمثل أمام الكونجرس حول احتياج فيس بوك لاتخاذ نظرة أوسع لمسئوليتنا ليس فقط لبناء الأدوات، ولكن لكي نتأكد من استخدام هذه الأدوات في الخير.

وأضاف "مارك" لمتابعيه على فيس بوك: سأفعل كل ما بوسعي لجعل فيس بوك مكانا حيث يمكن للجميع أن يبقوا أقرب مع الأشخاص الذين يهتمون بهم، وأن نتأكد من أنها قوة إيجابية في العالم.

خطأ كبير.. أعتذر عنه
أكد "زوكربيرج" في شهادة مكتوبة نشرتها لجنة التجارة في الكونجرس: "لم تكن لدينا رؤية واسعة كفاية لمسئوليتنا، وهذا كان خطأ كبيرا، لقد كان خطأي وأنا أعتذر".

وأضاف "أنا بدأت فيس بوك وأنا أديره وأنا مسئول عما يحدث هنا".

وفي تعليقاته المكتوبة وصف زوكربيرج، "فيس بوك" بأنها "شركة مثالية ومتفائلة"، وقال: "لقد ركّزنا على كل الأشياء الجيدة التي يمكن أن ينتج عنها وصل الأشخاص بعضهم ببعض".

لكنه اعترف أنه "من الواضح الآن أننا لم نفعل ما ينبغي لمنع استخدام هذه الأدوات للإيذاء أيضا، وهذا ينطبق على الأخبار المضللة والتدخل الأجنبي في الانتخابات وخطاب الكراهية إضافة إلى المطورين وخصوصية البيانات".

حماية المستخدمين
وفي نفس السياق، قال مارك خلال تصريحات له قبل بدء الجلسة، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن فيس بوك لم يستخدم التقنيات الكافية لحماية مستخدميه من الضرر، كما هو الحال مع الأخبار المزيفة التي تستخدمها الحملات الدعائية للتأثير على الناخبين.

مراجعة البيانات
وتعهد مؤسس فيس بوك، خلال جلسة الاستماع بحماية بيانات مستخدميه مستقبلا، موضحًا إن أولويات مهمته الاجتماعية تمثلت في ربط الناس وبناء المجتمع وتقريب العالم من بعضه البعض، مضيفا "لن يكتسب المعلنون أولوية على هذا الأمر طالما أنا أدير فيس بوك".

وبسؤال "مارك" حول عدد الحالات الذين تم نقل بياناتهم وتسريبها بشكل خاطيء، أجاب أنه يقوم حاليا بمراجعة الأمر.

وأضاف أن الشركة ستكون أكثر استباقية بطلب مراجعات عن بيانات مستخدميها في المستقبل.

وأكد أنه بإمكان المستخدمين معرفة من يشاهد بياناتهم والتحكم فيمن يطلع على مشاركاتهم.

ورد مارك عن سؤال وجه له عن إمكانية الدفع مقابل نشر الإعلانات على "فيس بوك"، قائلا:" إنه لا توجد سياسة للإعلانات المدفوعة ولا يخطط لذلك مستقبلا".

منظومة التوظيف
كما أكد زيوربيرج، إنه سيزيد من عدد موظفي الشركة من أجل إجراء تحديثات على موقع التواصل الاجتماعي من أجل تدارك الخطأ الذي حدث.
وأضاف أن «فيس بوك» شركة كبيرة ومنتشرة بكل أنحاء العالم مستخدميها بالملايين، ومن المستحيل ارتكاب أخطاء، موضحا أنه يدرس سياسة جديدة لتطوير محتوى فيس بوك والقيام بمسئوليتهم تجاه المستخدمين.

وأوضح أنه من المهم أن تكون سياسة بيانات استخدام الموقع مفهومة لدى مستخدميه، منبها أن إلغاء بعض الإمكانات المتاحة بالموقع مثل خاصية التعرف على الوجوه سيؤدي لتخلف أمريكا عن الصين ودول أخرى.
الجريدة الرسمية