بروتوكول تعاون بين «القومية ضد السرطان» و«صناع الخير» (صور)

وقعت جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان، اليوم الثلاثاء، بروتوكول تعاون مع مؤسسة صناع الخير، وتم توقيع داخل قاعة المؤتمرات بمستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، ومثل الجمعية مديرها التنفيذي سامي لبيب، ومثل مؤسسة صناع الخير مصطفى زمزم رئيس مجلس الأمناء.

واستقبل أطفال 57357 وفد صناع الخير بالورود، وبدأت فعاليات اليوم بقاعة المؤتمرات بالمستشفى بالسلام الوطني، ثم عرض فيديو توضيحي لجهود المستشفى في مكافحة مرض السرطان في مصر.

وأكدت الدكتورة أية نصار، مستشار مؤسسة 57357 للجودة مدير التطوير والتعليم بالمستشفى، أن اجتماع الطرفين اليوم، لتقديم بعض الخدمات الصحية لغير القادرين، خصوصًا الأطفال، بالإضافة إلى ندوات توعية عن فيتامين "د" ومخاطر نقصه وأهمية الكشف المبكر عنه، مضيفة أن المستشفى تعمل بمبدأ التكامل وليس المنافسة مع أحد بشكل يعرقل مسيرتها الصحية والتعليمية.

وقال: د. شريف أبو النجا مدير عام المستشفى وهو أحد مؤسسي هذا الصرح الطبي، والدينامو المحرك لها، حتى أصبحت أكبر مستشفى سرطان أطفال في العالم، أننا تعامل معا ضد سرطان الفقر والجهل والمرض، وهم الثالوث المدمر لأي شعب، وأن 57357 كانت حلم لكل المصريين، حتى تم تحويلها لواقع يمثل الهرم الرابع في مصر.

وأوضح أن المستشفى استقبل عدد حالات في 2015، يفوق إجمالي الحالات التي استقبلتها دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة، حيث يضم 320 سرير، وأكبر الكفاءات والخبرات المتخصصة في علاج الأورام، ويعمل بمعايير عالمية في العلاج ومكافحة العدوى.

كما أن المستشفى أبرمت بروتوكولات تعاون بحثية وعلمية مع أكبر الجهات البحثية عالميا ومصريا، مثل هارفارد بأمريكا، ومدينة زويل وكلية طب القوات المسلحة في مصر، مما يدعم ثقل المستشفى وخبراتها في علاج السرطان لدى الأطفال، كما أنها تتعاون مع الشركاء في كل ما هو جديد، ولديها القدرة على اتخاذ القرار السليم وبشكل سريع وهو عامل أساسي في النجاح.

وقالت مستشار الجودة ب 57357، أن كل يوم يصاب 46 طفل بالسرطان في العالم، وأن طفل من بين كل 330 طفل مصاب بالسرطان، وأن نسب الشفاء وصلت اليوم في مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357 إلى 74.4%.

واتفق الطرفان في البروتوكول على أن تكون أوجه التعاون المشترك في التعليم والتدريب والتأهيل ونقل الخبرات، من خلال تنظيم زيارات دورية مستمرة بين مستشفى سرطان الأطفال 57357، ومؤسسة صناع الخير لتبادل الخبرات، والتعاون في مجالات التدريب المختلفة المُطبقة في كلا المؤسستين من حيث النظرية والتطبيق؛ بما يساعد في تنمية الخبرات المطلوبة وبناء فرق مؤهلة.

وفيما يتعلق بتنمية الموارد، اتفق الطرفان على التدريب وتقديم الإستشارات المطلوبة فيما يتعلق بتنمية الموارد وتلقى التبرعات والهبات والأموال من المانحين، وطرق وآليات تنمية الموارد، وبناء قدرات للعاملين في هذا المجال.

وفيما يتعلق بالاستعانة اتفقا على التعاون في بحث سبل الاستدامة المالية لكلا من المؤسستين من خلال عمل مشروعات مشتركة تضمن الاستدامة للطرفين.

و فيما يتعلق بالتوعية، يتم تنظيم حملات توعية مشتركة ضد مرض السرطان مع قوافل عنيك في عنينا، وبأهمية فيتامين د.

بخلاف ذلك تضمن البروتوكول أوجه التعاون فيما يتعلق بإدارة الخدمات والنظم والمعلومات، من خلال العمل على تكوين ورش عمل مشتركة لبحث سبل التعاون في إدارة الخدمات والنظم والمعلومات وكيفية العمل على تطويرها.

وتسويقيا، اتفقا على التدريب وتقديم الإستشارات المطلوبة فيما يتعلق بالتسويق والدعاية والاعلام، والتنسيق على الظهور إعلاميا معا.

وتضمن البروتوكول أحكاما عامة، تمثلت في اعتبار الاتفاقية نافذة فور توقيع الطرفين عليها، ويتم توقيع عقود تفصيلية بأوجه الأنشطة المتبادلة بين الطرفين تُلحق بهذه المذكرة، وتسري عليها ذات أحكامها، وذلك في خلال مدة لا تزيد عن شهر من تاريخ التوقيع عليها؛ يتم توقيعها مع الوحدات والكيانات المعنية، ويشهد الموقعين عليها أنهم مفوضين من الجهات التابعين لها في التوقيع على تلك الاتفاقية.

وقال مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير، على هامش التوقيع، أن المؤسسة ستتولى مع 57357 مبادرة للكشف المبكر عن نقص فيتامين د لدى الكبار والبالغين لارتباطه بعدد من الأمراض الخطيرة.

وأضاف أن 57357 وفرت تحليل فيتامين د بسعر رمزى 200 جنيه للجمهور يعود ثمنه لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان.

وواصل: بدأنا في دعم المستشفى منذ عام 2000، واستمر لسنوات طويلة في جمعت التبرعات التي ساهمت في تشييد هذا الصرح الكبير، حاملين شعار أننا طاقة نور للغد، وان العمل الخيري في مصر قادر على مساعدة الدولة المصرية في القضاء على الأمراض، ومنها فيروس سي والرمد والسرطان، وخاصة أن تلك الأمراض في القرى الفقيرة تتسبب في آفات أخرى، منها التسرب من التعليم وتدني المستويات المعيشية بسبب التفرغ للأطفال والشباب من أجل اقتياد أباءهم وأجدادهم من مكان لآخر، وخاصة مرضى العيون.

وأكد أن مؤسسة صناع الخير أطلقت مبادرة عنيك في عنينا، لمكافحة مسببات العمى في مصر، وتعمل تلك الحملة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ودعم مباشر من صندوق تحيا مصر، ومؤسسات الدولة والحكومة.

وحضر من صناع الخير الدكتور أسامة عباس رئيس مجلس إدارة شركة أوركيديا للصناعات الدوائية، والمهندس أسامة حسين، والسفيرة كورين شنودة، والدكتورة رانية علوان أعضاء مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية، وهانى عبد الفتاح المدير التنفيذى للمؤسسة.