لماذا حرصت إسرائيل على قصف مطار «التيفور» السوري؟
اشتعلت المنطقة وباتت الأجواء تنذر بحرب وشيكة بين الكبار خاصة بعدما نفذ طيران الاحتلال الاعتداء على مطار التيفور في سوريا فجر اليوم، حيث قامت مقاتلتان حربيتان من طراز " F-15" تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي، بقصف قاعدة التيفور العسكرية السورية شرقي محافظة حمص بـ 8 صورايخ جو -أرض من دون أن تدخل في المجال الجوي السوري، وهي فوق الأراضي اللبنانية.
أهم وأكبر مطار عسكري
ومطار التيفور أو ما يعرف باسم قاعدة 4 T العسكرية وأيضا معروف باسم مطار التياس العسكري أو مطار طياس، هو مطار عسكري للقوات الجوية العربية السورية، يقع قرب قرية التياس على بعد نحو 60 كيلومترا شرق مدينة تدمر في محافظة حمص السورية.
ويعد من أهم المطارات العسكرية وأكبرها في سوريا، كونه يمثل نقطة ارتكاز وقاعدة أساسية للقوات السورية والقوات الحليفة لها، إذ يقوم بدور الإسناد وتقديم الدعم والعِتاد للقوات السورية وحلفائها التي تقاتل في محافظات دير الزور وريف حماة وحلب.
مهاجمة التنظيمات المسلحة
المطار "يحتوي على 54 حظيرة ومدرجا رئيسيا ومدرجين ثانويين طول كل مدرج يقارب 3 كيلومترات".
خلال سنوات السبعينات والثمانينات، منح الاتحاد السوفييتي حق استخدام القاعدة الجوية، إلى جانب استخدامه أثناء الثورة السورية، قوات النظام السوري، والميليشيات الإيرانية المطار لمهاجمة المعارضة المسلحة والتنظيمات الجهادية.
الهجوم الثاني
ويعتبر الهجوم الإسرائيلي على مطار تيفور ليس الأول من نوعه، بل أغارت مقاتلات الاحتلال على القاعدة الجوية في فبراير الماضي ما أدى إلى تدمير برج المراقبة الرئيسي.
هزيمة القاعدة والنصرة
اعتبر الخبير العسكري اللبناني، العميد الياس فرحات، بأنه من بين الأسباب الحقيقية وراء الهجوم الأخير على مطار تيفور العسكري، عدم قبول تل أبيب بهزيمة تنظيم القاعدة وجبهة النصرة في سوريا وانتصار الجيش السوري، ومحاولة إسرائيل منع عودة الجيش السوري إلى جميع أراضي البلاد، ومن هذا المنطلق استغلت إسرائيل الجدل الكيميائي، الذي كان في دوما، وقامت بعملية قصف مطار تيفور، كونه يعتبر قاعدة عملية وأساسية، وهي التي هاجمت "داعش" في بادية الشام وفي منطقة شرق سوريا".