البيان 18.. أرقام المعارك النبيلة
أذاعت القيادة العامة للقوات المسلحة صباح يوم الأحد الماضي والجريدة ماثلة للطبع البيان الثامن عشر للعملية الشاملة سيناء ٢٠١٨، وهو البيان الذي جاء كاشفًا لحجم الجهد الموصول ليلا ونهارا في مواجهة الإرهاب وأتباعه من التكفيريين على أرض الفيروز.
والحقيقة أن البيان تضمن العديد من النقاط المهمة غير أن أهمها من وجهة نظري هو الكشف عن تدمير 386 ملجأ ووكرا ومخزنا عثر بداخلها على 16 قنبلة يدوية ومجموعة من الأجهزة اللاسلكية وعدد من دوائر النسف المعدة لاستهداف قوات المداهمة، بالإضافة إلى 8 دانات هاون وكمية من مواد الإعاشة والملابس العسكرية وكميات من الذخائر بالإضافة إلى محطة إرسال.
إن هذه المعلومات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ضخامة المعارك النبيلة التي يقوم بها رجال وأبطال جيشنا العظيم في سيناء، تلك البقعة الوطنية المقدسة، التي كانت وستظل أرضا مصرية ترويها دماء أبناء الوطن من الجيش والشرطة، وبالطبع فإن الأرقام السابقة تحمل في طياتها حجم الخطر والمؤامرة التي دبرها أعداء مصر من أجل عزل سيناء وتحويلها إلى بؤرة للإرهاب وصداع دائم تنطلق منه العمليات الإرهابية الإجرامية إلى باقى أجزاء الوطن.
وإذا ما أضفنا الأرقام السابقة إلى الأرقام الصادرة في بيانات القوات المسلحة منذ بدء العملية "سيناء 2018" يمكن لنا بوضوح أن نؤكد أن ما كان يراد بنا ليس وراءه مجموعة من الإرهابيين والتكفيريين بل أجهزة مخابرات ودول كبرى، فكيف لمجموعة من الإرهابيين أن يمتلكوا محطات إرسال وأجهزة لاسلكية وأسلحة ثقيلة؟!! إلا إذا كانت هناك أجهزة مخابرات ودول تمولهم وتسلحهم وترسم لهم الخطط بهدف تركيع مصر بعد استنزافها بعمليات التفجير والتدمير والاغتيالات.
ولعل تحية أبناء القوات المسلحة على هذه الجهود، التي تناولناها في أكثر من مقال سابق، هي أمر يحتمه الواجب الوطني وحجم الجهد على الأرض، حفظ الله مصر وجيشها، وكل من يؤدى واجبه من أجل وطن عزيز كريم.