رئيس التحرير
عصام كامل

مارين لوبان: الإخوان تسللوا لفرنسا كالسكين في الزبد.. سعدت بنجاح السيسي.. الإسلاميون يستخدمون الحجاب سلاحا سياسيا.. لدينا اغتصاب بمناطق المهاجرين.. وتنتقد «بنزيمة» لرفضه ترديد النشيد الوطني

فيتو

حلت مارين لوبان، رئيس حزب الجبهة الوطنية المعارض في فرنسا ذات الأصول المصرية ضيفة على الإعلامي وائل الإبراشى مقدم برنامج «العاشرة مساء» المذاع على فضائية «دريم» للحديث عن أسباب رفضها ارتداء الحجاب خلال زيارتها لمصر ولبنان، ومطالبتها بغلق كل المساجد التابعة للجماعات السلفية والإخوان، وحقيقة هجومها على لاعبى المنتخب الفرنسى من أصول عربية.


جذور مصرية
أكدت "لوبان"، المرشح السابق لانتخابات الرئاسة الفرنسية، أن جدتها ولدت في مصر، وعاشت فيها فترة كبيرة وعادت معها لفرنسا موضحة: «منشغلين بالأوضاع في مصر لأن ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي حاسم للأصولية الإسلامية».

وأضافت: «كنت سعيدة بوصول السيسي لحكم مصر، وطالبت بالاستفادة من التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب، خاصة أن الأجهزة الأمنية المصرية تملك معلومات كثيرة»، وتابعت: «الإخوان يتسللون إلى فرنسا كالسكين في الزبدة؛ لأن السلطات الفرنسية لا تواجههم، وكل بلد عليه الدفاع عن نفسه ضد تأثير الإخوان على شعبه، ودوري توضيح خطورة الإسلاموفوبيا»، مؤكدة: «مصر لديها خبرة في مواجهة الفكر المتطرف ونمو الأيديولوجية الشمولية».

مصر ضحية
واستكملت لوبان: «لا أعترف بالاتحاد الأوروبي وأعتبره كيانا شموليا ويكيل بمكيالين في محاسبة الدول، وأعترف بحق الأمم، والحفاظ على السلام واحترام هوية كل أمة والظروف التي تعيشها كل أمة.. أما مصر فضحية للإرهاب والفكر المتطرف، والعمليات التي يقوم بها الأصوليون هي عمليات حرب وجرائم غير تقليدية».

وعن رفضها غطاء الرأس خلال زيارتها للبنان ومصر عند لقائها القيادات الدينية، قالت مارين لوبان: «في فرنسا لا نرتدي الحجاب، ولا نمنع زوجة أي ضيف عربى من ارتدائه خلال زيارتها بلادنا وأخبرت الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بذلك وتفهم موقفي، على عكس مفتى لبنان ولم أزر إيران أو العراق وعمرى ما ارتديت الحجاب وكل الصور التي تم تداولها في ذلك الوقت مفبركة».

وتابعت: «أسافر كمرشحة رئاسية وممثلة عن فرنسا ويجب لقائي كذلك».

مساجد السلفيين والإخوان
وعن خطورة جماعة الإخوان قالت لوبان: «من حق كل شخص أن يتبع الدين الذي يعجبه، والإخوان المسلمون وراء محاولات تشويه صورتي بسبب مهاجمتي لهم وسأحاربهم لتطهير فرنسا منهم، فلست ضد الإسلام، لكن أؤيد غلق كل المساجد والجماعات السلفية وجماعة الإخوان التي تنشر فكرهم على حساب قانون الجمهورية الفرنسية، ومواطنو فرنسا من حقهم وجود دور عبادة لهم ولكن طبقا لقانون البلاد»، وأوضحت: «أؤيد منع الحجاب في فرنسا؛ فتيار الإسلام السياسي يستخدمه كسلاح سياسي وليس له علاقة بالدين»، على حد قولها.

وأردفت: «لن نترك كل من يسعى للتقدم في بلدنا تحت أي شعار، فنحن نحمي بلدنا، ولا أعتقد أن الحجاب حرية شخصية وقد أصبح موجودا في الأحياء المسلمة فقط لدينا».

الاغتصاب
وواصلت المعارضة الفرنسية: «يجب إعادة كل المهاجرين لبلادهم، فلا أحد يقبل بدخول ضيف منزله ويجلس بدون احترام مالك المنزل.. والهجرة إلى فرنسا يجب أن تتوقف فحوادث الاغتصاب تحدث في المناطق التي يسكنها المهاجرون، حيث يتعاملون مع المرأة غير المحجبة على أنها عاهرة».

واستطردت: «أدافع عن الفرنسيين كلهم بصرف النظر عن الديانة، فلا يجوز لأحد أن يبصق على العلم الفرنسي».

لاعبو المنتخب
وعن أسباب مطالبتها بطرد لاعبي كرة القدم العرب من المنتخب الفرنسى، أكدت لوبان: «انتقادي للمنتخب الفرنسي بسبب تصرف لاعبيه كأطفال مدللين، وبالفعل هم أغنياء بالمال لكن دون روح رياضية وصفات العمل الجيدة حتى ولو كانوا مسلمين أو كانوا من جذور أجنبية».

وأضافت: «بعض لاعبي منتخبنا يتصرفون بشكل خاطئ، ومنهم من يرفض غناء النشيد الوطني فأنا أتساءل من المجنون الذي منحهم الجنسية الفرنسية وهناك لاعبون يرفعون أعلام بلدهم ويرفضون رفع علم فرنسا»، وتابعت: «اللاعب الجزائري بنزيمة أحد لاعبي المنتخب الفرنسي يرفض غناء النشيد الفرنسي، لذا فالشعب الفرنسي يتحمل ما لا يستطيع مصري تحمله في مصر».

حفيد البنا

وعلقت رئيس حزب الجبهة الوطنية المعارض في فرنسا، على قضية طارق رمضان حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، قائلة: «طارق رمضان متلاعب خطير وعرف يندمج في منظومة سمحت له ببيع منتجه الأصولى للنخبة الساذجة في فرنسا»، وأضافت: «مثل شخصية رمضان يمكن أن تقوم بكل القضايا المتهم فيها.. وعمري ما وقعت في فخ أمثاله، ممن يتلاعبون بالناس وهو أمر غير مقبول».

واختتمت: «الأمم غنية بتراثها الثقافي ويجب الحفاظ عليه كما نحافظ على عيوننا، فهذا اتجاه التاريخ بشكل واضح مثلما يحدث في الصين وأمريكا وفرنسا ومصر، ورفض العولمة المتوحشة وتوحيد شكل شعوب العالم».
الجريدة الرسمية