سعيد عكاشة: تأهيل الكوادر الشبابية السبيل الوحيد لنجاح الحياة الحزبية
قال سعيد عكاشة، خبير الدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الأحزاب السياسية تكمن مشكلتها منذ سنة صعودها في سنة 90، ثم صعودها الثالث سنة 2010 وهو التحرر الكامل للأحزاب، لافتًا إلى أنه كل مرة في تلك التحولات لم يكن هناك دور واضح وحقيقي للمعارضة، وبالأحرى يمكن القول إن تلك الأحزاب لم تكن تعرف كيف تعارض النظام.
وأضاف عكاشة في تصريح لـ«فيتو»، ما يحدث من قبل الأحزاب المصرية يوضح أنهم ليسوا أحزاب سياسية بالمفهوم الذي ينتظره الجمهور ولكن هؤلاء نشطاء في الحياة السياسية يمارسون أسلوبا مختلا سياسيا، فضلا عن افتقادهم القدرة على أن يبنوا قواعد مجتمعية وهذا السبب وراء ما فعله السادات بتحويل الأحزاب السياسية إلى حركات احتكاكية وليسوا أحزابا معارضة تساهم في تكتل قوى حزبية حقيقية.
وتابع: «إن الدولة لا تعطي مساحة للأحزاب للعمل على نطاق واسع وملموس على أرض الواقع، ولكن في ذات الوقت تلك الأحزاب مقصرة ولديها مشكلات كبيرة داخل الأحزاب»، مؤكدًا أن هذه الأحزاب ليس لديها خبرة كافية في فن السياسة وكيفية التعامل مع الأنظمة المختلفة للدولة وليس لديها القدرة على التفرقة بين المصلحة العليا للدولة وبين أعداء النظام.
وأشار "عكاشة" إلى أن أغلب أعضاء الأحزاب السياسية نشطوا في المجتمع المدني لأن هناك شهرة أكثر وحماية دولية لهم كل هذه الأسباب كافية أن تكون الأحزاب المصرية ضعيفة ولا تقوم بالدور المنتظر منها بشكل كامل.
وتابع "عكاشة": يجب على هذه الأحزاب العمل على تنقية شباب مؤهلين للعمل السياسي وكوادر ناضجة وصالحة للعمل الحزبي، حتى يتم الاحتشاد إليهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مشيرا إلى أنه يجب على الأحزاب الاعتراف أنهم ضعفاء وليست الدولة هي التي ضاغطة على العمل السياسي والحزبي.
