رئيس التحرير
عصام كامل

«صندوق إسرائيل الجديد».. المنظمة الأشد كرها لـ «نتنياهو»

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

اكتسبت ما تعرف بـ "الصندوق الجديد لإسرائيل" شهرة كبيرة في الآونة الأخيرة بعد أن ظهر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في وسائل الإعلام الإسرائيلي ليحذر منها ومن مخاطر هذه المنظمة على دولة الاحتلال، ليكشف إعلام الاحتلال بعد ذلك أنها المنظمة الأكثر كرها لـ نتنياهو إذا فمن هي هذه المنظمة وما هي اهدفها وكيف تعمل؟، ويرصد القرير التالي أبرز المعلومات عن تلك المنظمة.


عدو إسرائيلي
وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن هذه المنظم تشارك في كل مجال تقريبا في دولة الاحتلال تعمل فيه منظمات اجتماعية مدنية. ويعتبر نتنياهو "الصندوق الجديد لإسرائيل" عدوا إسرائيليا، ومؤخرا ازدادت اتهاماته ضده.

وكتب نتنياهو عبلا صفحته على فيس بوك هذا الأسبوع زاعمًا: "الصندوق الجديد لإسرائيل" هو منظمة أجنبية تحصل على دعم دول أجنبية وجهات معادية لإسرائيل. والهدف الأسمى لهذا الصندوق هو التخلص من طابع دولة إسرائيل اليهودي". وذلك رغم أنها منظمة إسرائيلية أصيلة.

البداية في أمريكا
بدأ الصندوق الجديد عمله في عام 1979، في أمريكا وعمل فيه أقل من عشرة عمال، برئاسة يهود أمريكيين سعوا إلى دعم دولة الاحتلال في مجالات يؤمنون بها. في عام 2010، عمل في الصندوق أكثر من 130 موظفا. وفق تقرير الصندوق عام 2010، منذ تأسيسه في عام 1979 قدّم أكثر من 250 مليون دولار إلى نحو 850 منظمة مختلفة.

صندوق الخيانة
ولكن في عام 2010، بدأ اليمين الإسرائيلي باعتبار نشاطات هذا الصندوق خيانة. ترأست منظمة يمينية حملة تسويقية نعتت فيها نشطاء الصندوق الجديد بـ "جواسيس" يسعون إلى تدمير دولة الاحتلال. في أعقاب ذلك، توقف بعض السياسيين الإسرائيليين عن المشاركة في مؤتمرات ونشاطات يمولها الصندوق الجديد، ورفضت بعض المنظمات المدنية الإسرائيلية متابعة تلقى التمويل من الصندوق.

يعرف الإسرائيليون منظمات كثيرة مختلفة تحصل على دعم الصندوق الجديد. قائمة بأسماء جزء من المنظمات التي يدعمها الصندوق الجديد: ""بتسيلم" وهي منظمة توثق انتهاك حقوق الفلسطينيين، ومركز "عدالة" القانوني الذي يعمل من أجل حقوق المواطنين العرب في إسرائيل، وهاتين المنظمتين معروفتين بانتمائهما إلى اليسار ومعارضتهما لاحتلال الضفة الغربية. من جهة أخرى، يدعم الصندوق منظمات خيرية، حقوق المثليين، وجمعية تابعة لعضو كنيست من حزب الليكود، تعمل على دعم يهود إثيوبيا.

حجم التمويل
يجند هذا الصندوق سنويا مبلغ 30 مليون دولار تقريبا. وبسبب الهجوم الذي شنه نتنياهو ضده، افتتح حملة تسويقية لتجنيد الأموال، إذ ربما سيؤدي هذا الهجوم بشكل ساخر إلى زيادة حجم التبرعات للصندوق.

يوزع الصندوق الأموال التي يجندها على منظمات تعمل في دولة الاحتلال في المجالات التالية: حقوق الإنسان، العدالة الاجتماعيّة والاقتصادية، مكافحة العنصرية، الحرية الدينية، المجتمع العربي في إسرائيل، ودفع الحوار الديمقراطي قدما.

وهناك أسباب رضدها الإعلام الإسرائيلي تجعل نتنياهو يكره تلك المظمة وأبرزها هو أن نشطاءه والمنظمات التي يدعمها تدفع قدما وجهة نظر اليسار الليبرالي، التي لا تتماشى مع المبادئ التي تدفعها حكومة الاحتلال الإسرائيلية الحالية قدما. وكذلك القول بأن الصندوق يشكل منفذا لتدخل حكومات أجنبية في السياسة الداخلية الإسرائيلية.

ويتهم اليمين هذه المنظمة بأنها تتيح لدول أجنبية المس بسيادة دولة الاحتلال تحت شعار منظمة خيرية.
الجريدة الرسمية