رئيس التحرير
عصام كامل

المحافظ والوزير الذي نريده!


نمر خلال الفترة الحالية بموسم اختيار المسئولين سواء محافظين أو وزراء هؤلاء يعرفون التوقيت جيدًا ويجيدون اختيار الرسائل في الوقت المناسب بعض هؤلاء بدءوا رحلة "التنظير" على الفضائيات ينتقل من فضائية إلى أخرى يسوق لنفسه جيدًا يتحدث باسم الفقراء ومحدودي الدخل مرة وباسم الاستثمار والمستثمرين مرات يتحدث مرة عن برامج الحماية الاجتماعية وعشرات المرات عن كيفية توفير الأموال التي تساعد الدولة في نهضتها الاقتصادية؟هؤلاء لا تخلوا فضائية منهم خلال هذه الفترة يتحدثون لمصلحتهم فقط وليس لمصلحة المواطن والوطن.


هذه النوعية من المسئولين خدعونا كثيرا خلال الفترة التي أعقبت فترة 25 يناير، كان الدكتور عصام شرف يختار أعضاء حكومته من على شاشة التليفزيون وتحديدا شاشة إحدى القنوات وشاركه نفس التوجه الدكتور حازم الببلاوى.. هؤلاء الوزراء مدة لياقتهم الذهنية والبدنية لم تتجاوز توقيت البرامج التي ظهروا فيها مع أول احتكاك تعثروا، ومع أول مواجهة اكتشف المشاهد عفوا "المواطن" زيفهم وكذبهم ورحلوا من حيث جاءوا دون أن يتذكرهم أحد، نحن لا نريد هذه النوعية من الوزراء والمحافظين.

نريد مسئولين يدركون المعاناة التي يشعر بها المواطن، وأن الكثير من المصريين تحملوا المرحلة الماضية من أجل بناء الدولة.. نريد مسئول ينحاز للمواطن كما ينحاز للدولة، لا يعوض فشله من جيب المواطن.. نريد وقف الثقافة التي انتشرت مؤخرًا في الوزرات والمحافظات والهيئات والجهات الحكومية وتعويض أي عجز مالى من جيب المواطن الذي تحمل الكثير.

نريد وزراء ومحافظين يدركون أن الحكومة الناجحة هي التي تعمل جاهدة على توفير الخدمات التي يحتاجها المواطن بأقل أسعار ممكنة وفى أسرع وقت.

البعض يرى أن المهندس شريف إسماعيل كان قاسيًا جدًا على الفقراء ومحدودى الدخل، الرجل أدى دوره على أكمل وجه في ظروف استثنائية، يعمل وهو مريض، يكافح وهو لا يستطيع الوقوف على قدميه، يقاتل حتى النفس الأخير.

عدد كبير من وزراء الحكومة الحالية خُدعنا فيهم.. بعضهم تحدث دون عمل، وبعضهم عمل في الاتجاه الخطأ، وبعضهم عمل على رضا الدولة على حساب المواطن، نتمنى أن نرى وزراء يشعرون بالمواطن.. فهل نجدهم في التعديل الجديد؟
الجريدة الرسمية