رئيس التحرير
عصام كامل

ضحية حفيد حسن البنا تروي تفاصيل اغتصابها: المتهم تحول لحيوان وحشي عندما قاومته.. معي دليل اغتصابى وسأقدمه للمحكمة.. أنصاره جمعوا 150 ألف يورو لتشويه صورتي.. والإخوان يعتبرون المرأة وعاء جنسيًا

فيتو

حلت هندة عياري، التي اتهمت طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان، باغتصابها، ضيفة على الإعلامي وائل الإبراشى ببرنامج «العاشرة مساء» المذاع على فضائية «دريم»، للحديث عن واقعة اغتصابها على يد طارق رمضان، والتهديدات التي تلقتها للتنازل عن القضية، وحقيقة انتمائها للموساد الاسرائيلى.


زواج قهرى
وقالت هندة «اتجوزت قهرا في سن العشرين، بعدما ذهبت لتونس من رجل سلفي، لا أعرفه، وأنجبت 3 أطفال، ثم أخذني للسعودية، وقرر البقاء فيها».

وأضافت: «رويت قصتي على حسابي على فيس بوك، ثم كتبت كتابا، عن قصة حياتي، فأمي تونسية ووالدي جزائري، وولدت في فرنسا».

اعتداء متواصل
وأوضحت: «كنت طالبة عندما تزوجت السلفي حيث أجبرني على ارتداء النقاب والجلباب، وحبسني في المنزل، ثم ألقى بكتبي والشرائط الخاصة بطارق رمضان، وجلست في المنزل، وكنت ممنوعة من الخروج من المنزل أو مشاهدة التليفزيون وكان دائم الاعتداء عليا بالضرب».

وتابعت: «زوجي السلفي عملي غسيل مخ وأجبرني على قراءة الكتب السلفية، فقررت الهروب بأولادي، وأسست جمعية لمساعدة السيدات ضحايا السلفيين، فهناك إحدى السيدات هددها زوجها بالذبح في حالة خلعها الحجاب».

ارتداء الحجاب
واتهمت هندة، طارق رمضان باغتصابها قائلة: «تعرفت على طارق رمضان وأنا طالبة وارتديت الحجاب بعد سماع محاضرة له، وبعد يوم تزوجت سلفيا وكان بيكره حفيد حسن البنا.. ولم أكن أعرف شيئا عن السلفيين، ولا عن الجماعات الإسلامية، واستشرت أخصائية اجتماعية بعد دخول المستشفى، فطلبت منى البحث عن عمل وخلع الحجاب، وعندما خلعت الحجاب بكيت كثيرا لأنه كان قطعة من جلدى».

طلب الفتوى
واستكملت: «اتصلت بطارق رمضان للتعرف على حكم خلع الحجاب لأنى كنت أتصور أنه مثال للمسلم العصري، فكلمته على فيس بوك في 2010، والتحقت في وظيفة بمحكمة ونشرت صورة لى على فيس بوك، وفى هذا اليوم أرسل لى طارق رسالة وقال لى فيها: اللى أنت بتعمليه ده مش حلو، وهى أنى نشرت صورة بدون حجاب وبمكياج».

وأردفت: «طارق رمضان تحدث معى، عبر مكالمة بالفيديو ولم أصدق ذلك وخلال المكالمة اقترح على لقائه، فوافقت وكنت أتعامل معه على أنه أخ كبير، وكان عندى ثقة فيه، وكلمنى وعرض عليا اللقاء في فندق وهناك طلب منى الصعود لغرفته، ففعلت ولم أكن أتوقع ما حدث».

أول لقاء
وروت هندة عيارى،، تفاصيل أول لقاء لها مع المتهم، قائلة: «عندما طرقت باب غرفته بفندق فرنسي قدم لى قطعة حلوى ولكنى رفضت، ثم قبلني قبلة تعارف، وتركته يفعل ذلك وأعترف أنى تركته يقبلنى، ثم دفعنى على السرير وفعل فعلته..و كان عنيفا معى جدا وصفعني على وجهى، وأنبنى لخلعي الحجاب، وقال: أنت تبحثين عن الاغتصاب لأنك خلعتى الحجاب».

وأوضحت: «كنت أحترمه، وعندما قبلنى لم أكن أصدق ذلك، لأنى كنت منبهرة به، وكانت القبلة حاجة رومانسية ولم أكن أتصور تطور الأمر.. حاولت أقاومه لأنى مكنتش عايزة ممارسة الجنس معه وعندما قاومته في بداية الأمر تحول لحيوان وحشى وكنت خائفة منه ولم يكن يستطيع التحكم في أعصابه، وسخر منى عندما بكيت وتوسلت له وأعتبر أني توجهت لمقابلته من أجل الجنس، وقال: أنتى جيت للجنس».

فضائح حفيد البنا
وأردفت «أنا كنت ضحية اغتصاب من طارق رمضان ورفضت الإفصاح عن الأمر خوفا من التشهير وتهديداته لى، وعندما تم تدشين حملة التحرش الجنسى قررت فضح أمره.. واكتشفت أن كثيرا من السيدات ضحايا له واغتصبهن بعد إعلانى عن اسمه وفضح أمره وكان يحمل كراهية شديدة للسيدات، وعلمت أنه لم يكن شخصا طبيعيا في ذلك الوقت».

تهديد المتهم
واستطردت: «هددت طارق رمضان بأنني سأبلغ الشرطة ولكنه هددنى بقتل أبنائي الثلاثة، ولذلك رفضت الإبلاغ خوفا على أولادى، وهددنى بفضحى أمام أسرتى وهذه التهديدات ظلت لعدة أشهر عبر الهاتف، وعلمت ببحثى عن تاريخ طارق أنه اغتصب سيدة معاقة ذهنية وعلمت منها حكاية اغتصابها، وعندما أخبرته بأنني على اتصال بضحية أخرى هددنى كثيرا فتراجعت واعتذرت له».

وواصلت: «واقعة اغتصابى حدثت عام 2012، وتقدمت ببلاغ العام الماضي، ولم أكن أتصور بأننى سأتقدم ببلاغ ضد طارق رمضان بسبب تهديداته لى ولأولادى، وبعد تقدمى ببلاغ ضده وكل يوم أتلقى تهديدات بالقتل، وهناك سيدات كثيرات اغتصبهن.. وكافة شهاداته العلمية مزورة وسأتقدم بدليل اغتصابى للقضاء».

ملاحقات مستمرة
وقالت هندة عيارى: «أنصار طارق رمضان، يلاحقوننى بتهديدات مستمرة، ويسبون أبنائى في مدارسهم، واتهمونى بأن إسرائيل تدعمنى، وأنى تلقيت أموالا مقابل اتهامي لحفيد البنا باغتصابى».

وأضافت:«على كل سيدة مسلمة تعرضت للاغتصاب الإبلاغ عن المتهم وعدم الصمت عن ذلك لأن السيدة تحتاج مكانة أفضل»، وتابعت: «لم أسع لتشويه طارق رمضان، ولا ألتفت لأى أقاويل يرددها أنصاره، فأنا سيدة تعرضت للاغتصاب تسعى للحصول على حقها، وهم مساكين أعمياء ولا يوجد سبب لإحساسى بالعار وأحاول كشف عار الإخوان الذين يتاجرون بالدين».

وأوضحت: «طارق رمضان حاول تشويه صورتى بزعمه أنى عميلة للموساد الإسرائيلى، وأن بلاغي ضده مؤامرة وهذا أمر غير صحيح، فأنصار طارق رمضان جمعوا 150 ألف يورو، ويسعون لتحسين صورته في الإعلام الغربى وتشويه صورتى، وسأكمل معركتى للنهاية».

وعاء جنسى
وتابعت هندة،: «إن الإخوان المسلمين يستغلون الإسلام لتحقيق مصالحهم الشخصية، وينظرون للمرأة على أنها وعاء جنسى فقط».

وأضافت:«أثق في قدرة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدفاع عن حقوق المرأة، وبكيت كثيرا بعد واقعة اغتصابى وفهمت أن عناصر الإخوان أشبه بالقطيع لأنهم لا يفكرون وينفذون أوامر قياداتهم».

واختتمت: «تعرضت لضغوط نفسية كثيرة منها التهديد بالقتل وغيرها، وأقول لكل ضحية اغتصاب: تقدمي بالإبلاغ عن المذنب الذي اغتصبك لتحصلى على حقوقك فالمرأة لها حق الحياة كإنسانة وليس الأمر مجرد وعاء جنسى فالإسلام دين سلام وحب، والمرأة أيضا قادرة على إعطاء صورة جيدة عن الإسلام، بعد تشويه من قبل الإسلاميين».
الجريدة الرسمية