رئيس التحرير
عصام كامل

سر توقف موكب البابا المفاجئ بالقداس.. دموع تواضروس تنهمر خلال تجسيد مشهد القيامة.. الرجل الثاني يرد التحية نيابة عن البطريرك ( صور)

فيتو

ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس السبت، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قداس ليلة عيد القيامة المجيد، بحضور عدد من أساقفة وكهنة وشعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعدد من المسئولين والقيادات الأمنية والتنفيذية.


ورصدت "فيتو" عددا من المشاهد، التي لم تنقلها الكاميرات، نرصدها في الآتي:

دموع البابا
ظهرت دموع في عيون البابا تواضروس، خلال تمثيلية القيامة، حيث بدا متأثرا بمشهد موت ودفن السيد المسيح، الذي يعيد للأذهان كم الآلام التي تحملها المسيح على يد الرومان، بداية من محاكمته حتى الصليب، الذي واجه عدالة الله فوقه.

نظرة عين
أنهى البابا تواضروس جولة موكب القيامة، بنظرة إلى حامل صورة المسيح، الذي كان وجهه في وجه البابا مباشرة، حيث طالبه البابا بالتوقف بعد جولة داخل الكنيسة، عقب تمثيلية القيامة، دون أن يتحدث إليه، بل مجرد أن نظر رد عليه الشماس حامل الصورة بمثلها، وتوقف الموكب فورا.

الرجل الثاني
فيما رد القمص سرجيوس وكيل البطريركية، السلام نيابة عن البابا، فور دخوله الكنيسة، متقدما موكب الشمامسة والأساقفة، قادما من المقر الباباوي، وفور دخول البابا الكنيسة، بدأ الضيوف يلقون التحية حركيا على البابا، لكن رد القمص سيرجيوس بديلا عنه.

جاب موكب القيامة، الذي يضم عددا كبيرا من الشمامسة، يتقدمه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وسط الحضور، حاملين صور المسيح مقاما من الأموات، مدون عليها "آخرستوسا نيستي.. أليسوس نيستي"، وتعني "المسيح قام بالحقيقة قام".

مشهد القيامة
كما جسد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك، مشهد القيامة، خلال قداس عيد القيامة، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بالتعاون مع عدد من أساقفة وشمامسة الكنيسة.

ودخل البابا والأساقفة هيكل الكنيسة، وأغلق الباب حتى انتهى الحوار بين من في الداخل ومن في خارجه في إشارة إلى غلق باب الجنة بعد طرد آدم منها.

وأطفئت الأنوار في الهيكل، في إشارة إلى الظلام الذي خيم على البشرية نتيجة عصيان الله، وبدأ حوار بين شماس يقف خارج الهيكل مع البابا بالداخل قائلًا: إخرستوس آنستى (أي المسيح قام) ثلاث مرات، وفى كل مرة يجيب البابا من الداخل بقوله: أليثوس أنستى أي بالحقيقة قام. 

وصرخ الشماس قائلا: "افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية مرتين"، وفى المرة الثالثة يقول: "افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد".

وسأله كبير الكهنة من الداخل بقوله: "من هو ملك المجد".. فأجاب الرب العزيز القوى الجبار القاهر في الحروب هو ملك المجد، ثم يقتحم الباب بقوة فيفتح وتضاء الشموع والأنوار.

رئيس الطائفة الإنجيلية
وأكد الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر في كلمته التي ألقاها في احتفال الطائفة بعيد القيامة المجيد، أن المتابع لحركة التاريخ سيرى أن هناك نقطة تحول جذرية في تاريخ الجماعة التي أحاطت بالسيد المسيح.

وتابع "إن هذا التحول لم يقف فقط عند حد الصليب، فالصليب كان نهاية لكل الأحلام اليهودية الدينية والسياسية المتعلقة بالمسيح المنتظر".

وأضاف لم يكن التغيير أمرا سهلا، خاصة الذين لم يأت التغيير في صالحهم، أو من يجبرهم التغيير على الخروج من الراحة الشخصية والأمان الزائف.

وتناولت الكلمة عددا من المحاور التي واجهت الجماعة الأولى من المؤمنين في عملية التغيير.

أبرز الحضور
ومن جانبهم، انتقل عدد من حضور الكنيسة الإنجيلية في مصر الجديدة إلى الكاتدرائية المرقسية، وأبرزهم: «الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والسيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والسفيرة نبيلة مكرم وزير الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، والدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية السابق، حلمى النمنم وزير الثقافة الأسبق، والدكتور مصطفى الفقى».
الجريدة الرسمية