الخارجية تكشف تطورات ما بعد فشل مفاوضات سد النهضة
قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن مناقشات اجتماعات "سد النهضة" التي عقدت في السودان استغرقت نحو 18 ساعة بسبب تشعب الأمور الفنية.
وأكد أن إثيوبيا متمسكة ببعض النصوص الفنية وكذلك مصر ثابتة على موقفها في الحفاظ على حصتها من مياه النيل والسودان لها مواقف أخرى.
وأكد: أن المفاوضات خرجت بعدم الاعتماد على نتائج توافقية بين الدول الثلاث مشيرا إلى أن هناك حاجة لاجتماع آخر، وهناك دراسة الآن لمدى جدوى عقد الاجتماع الثاني والتوقيت المناسب لعقده، مشددًا على أن هناك اتفاقا قانونيا حاكما بين الدول الثلاث بخصوص سد النهضة ولا يمكن لمصر أن تقبل بانتهاك الوثيقة وهناك التزام يقع على الدول الثلاث لتنفيذ بنود ومبادئ هذه الوثيقة.
وتابع خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كل يوم"، المذاع على قناة "أون إي"، أن هناك إصرارا من المفاوض المصري على الحفاظ على مصالح مصر المائية وفق رؤية واضحة وشاملة، مشيرًا إلى أن الشعور بالتفاؤل أو التشاؤم يرجع لحساسية الموقف وذلك بسبب تأخر الدراسات الفنية والوقت ليس في صالح أي طرف.
وأكد: أن هناك مهلة شهر أمام الدول الثلاث لعقد اجتماع للوصول إلى توافق بشأن سد النهضة ويتم عقد الاجتماع خلال أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة.
وأوضح أن القلق المصري مشروع وطبيعي منذ بداية الإعلان عن سد النهضة وسيتم المبالغة في القلق إذا وجدت الدولة الطرف الذي أمامها يخترق اتفاق إعلان المبادئ ولكن لا يزال الوقت متاح للوصول إلى اتفاق يحافظ على المصالح المصرية.
وأشار: إلى أن جزءا كبيرا من المسائل التفاوضية ذات طابع فني والدولة المصرية تحاول جاهدة الحفاظ على علاقة الشراكة مع إثيوبيا والسودان، مضيفًا: لا داعي المبالغة في القلق ونسعى إلى ضمان أن عملية ملئ خزان وتشغيل السد اَمنة وتضمن عدم المساس بحصة مصر المائية.