رئيس التحرير
عصام كامل

والدة الرقيب أمنية شهيدة المرقسية: وحشتيني يا بنت عمري (فيديو)

فيتو

على أحد العقارات شاهقة الارتفاع بوسط الإسكندرية، افتخرت أسرة الرقيب أول أمنية محمد رشدي، بنجلتهم التي نالت الشهادة في حادث انفجار الكنيسة المرقسية في العام الماضي، وعلقوا لافتة بصورة البطلة وهي ترتدي الزي العسكري، وزينوها بقول الله تعالى "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".


زارت فيتو أسرة الشهيدة البطلة رقيب أول أمنية رشدي، وشاركتهم إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهادها، ورصدت مظاهر فخر الأسرة بنجلتهم الشهيدة.


تحول حزني على فقدان نجلتي البطلة أمنية رشدي إلى فرح وفخر، ليست الأيام التي مضت على تاريخ الواقعة هي السبب في ذلك التحول، إنما استقرار الوطن وتقدمه والقضاء على الإرهاب وكل الإنجازات التي شهدتها مصر، هي السبب وهي الدافع الرئيسي لتحول حزني إلى فخر أنني أنا أم البطلة، بتلك الكلمات بهذه الكلمات بدأت صابرة بركات حديثها عن ذكرى استشهاد رقيب أول أمنية رشدي.


توقفت الأم عن الحديث، ودخلت في نوبة من البكاء، وقالت "وحشتينا يا بنت عمري" عدت سنة على فراقك يا بنتي، أمنية لم تغب عن بالي لحظة واحدة أذكرها في كل وقت وأصلي لله وأدعو لها بالرحمة، ضحت من أجلنا ومن أجل الوطن.

وأكدت الأم "أن ابنتها كانت تتمنى الشهادة وكانت ترددها كثيرا في حديثها، وكأنها كانت تعرف أن مآلها الشهادة، وقبل الحادث كانت أمنية سعيدة وفرحانة ودائما مبتسمة، وفي يوم 9 أبريل الماضي من عام 2017، صلت أمنية الفجر وأخذتني في حضنها وأطالت فيه، وقالت ادعيلي يا أمي، أنا هكون في تأمين الكنيسة المرقسية النهاردة، فرديت عليها وقلتلها أنا خايفة عليكي يا أمنية، فأجابت قائلة "خايفة ليه يا أمي هو في حد يطول الشهادة".

وأضافت أم البطلة، عندي شهادة حق عايزة أقولها اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية، مسبناش لحظة وقف معانا وساعدنا وقدم لنا كافة الدعم وبيتواصل معانا بنفسه وجميع ضباط مكتبه.


وقالت "الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، قابلنا بنفسه وكرمنا، وأيضا اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية كرمنا وأمر بترقية الشهيدة من عريف إلى رقيب شرطة أول، وأهدتني الوزارة رحلة حج أنا ووالدها، والرئيس أصدر أمرا قبل أسبوعين بتخصيص رحلة عمرة خلال الأيام المقبلة علشاني ووالد الشهيدة وأختها الصغيرة.


يذكر أنه مثل هذه الأيام من عام 2017 الماضي، تصدى رجال الشرطة البواسل وعلى رأسهم اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية، لجريمة إرهابية كانت تستهدف قتل المئات من إخواتنا المسيحيين وتحويل عيدهم إلى حزن، عندما حاول الإرهابي الذي كان يرتدي "حزاما ناسفا" اقتحام البوابة الإلكترونية الكاشفة للمعادن، التي كانت تستقر على مسافة من البوابة الرئيسية للكنيسة بتعليمات مسبقة من اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية، لكن يقظة رجال الشرطة حالت بين رغبته في الدخول لمحيط الكنيسة.


وأثناء إلقاء القبض عليه قام بتفجير نفسه في ذات المكان، الأمر الذي تسبب في استشهاد 17 شهيدا، كان من بينهم 7 شهداء من ضباط وأفراد الشرطة وهم: "العميد نجوى الحجار، والرائد عماد الركايبي، والمجند محمد الشريف، والشرطية أسماء أحمد، وأمين الشرطة عصام الديب، وأمين الشرطة محمد صبحي، والعريف أمينة رشدي".
الجريدة الرسمية