محظورات في خروجات «شم النسيم».. مدير حدائق الحيوان يؤكد: «الحيوانات مش بتاكل فسيخ ورنجة».. «تقبيل الحيوانات» سلوك مرفوض.. وتسلق الأطفال أقفاص القردة يعرضهم للمخاطر
يعشق المصريون أثناء الاحتفال بعيد «شم النسيم» التنزه في الحدائق والمنتزهات، مصطحبين أطفالهم برفقتهم، لكن بعض المصريين يقومون بسلوكيات خاطئة أثناء أجواء الاحتفال، البعض منها تصيبهم بالمخاطر والأضرار الصحية والجسمانية وتؤثر على المناطق التي يتنزهون بها أيضا.
تغذية الحيوانات على الفسيخ
من المحظورات البارزة في عيد «شم النسيم» إطعام الحيوانات في حديقة الحيوان «الفسيخ والرنجة»، فبالأمس ذكر الدكتور رشاد رحيم، مدير عام حدائق الحيوانات والأسماك، أن حديقة الحيوان تستقبل في شم النسيم نحو 120 ألف زائر، أما في الأيام العادية لا يتعدى العدد 20 ألفا، مشيرًا إلى أنهم سعداء بهذا الإقبال.
وأضاف رحيم خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، أنهم تعاقدوا مع شركات نظافة لإزالة المخلفات والقمامة عقب الاحتفالات، لكن تبقى المشكلة الأكبر لديهم هي محاولة الزائرين إعطاء الحيوانات "فسيخ ورنجة"، وهو ما يسبب لهم ضررا بالغا.
وأشار إلى أن بعض الأطفال ليس لديهم الوعي الكافي لطريقة التعامل مع الحيوانات، ويجب على أولياء أمورهم متابعتهم خلال وجودهم في الحديقة.
ومن ضمن المحظورات أيضا أثناء الاحتفال بعيد «شم النسيم»، محاولة تقبيل الأطفال للحيوانات وتسلق أقفاص القردة في حدائق الحيوانات، فقد ذكر الدكتور إبراهيم محروس رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن من السلوكيات الخاطئة لزائري حدائق الحيوان، محاولة اللعب مع الحيوانات أو ملامستها وتقبيلها، أما السلوك الأخطر فهو قفز بعض الأطفال من على الأسوار، وتسلق أقفاص القرود ما قد يعرضهم للعقر.
تسلق الأطفال أقفاص الحيوانات
وأشار إلى أن القردة، وإن بدت صغيرة لا يمكن مداعبتها كالحيوانات المستأنسة، وكذلك تسلق الأقفاص فإنه سلوك غير مقبول ومخاطرة كبيرة للإنسان والحيوان، فصعود الطفل لقفص بحديقة الحيوان معناه أنه لا يدرك ولا يخشى العواقب لسلوكه الغريب، لأن ذلك يزعج الحيوان، ويصيب الطفل بكسر أو جرح.
تابع: مع اقتراب شم النسيم.. كل ما تريد معرفته عن أنواع التسمم الغذائي
بقايا الفسيخ والرنجة في الشارع
وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، أن هناك أزمة كبرى لدى المصريين في شم النسيم تتمثل في إلقاء القمامة الخاصة بالفسيخ والرنجة في المنتزهات والحدائق دون التخلص منها في صناديق القمامة، ما يترك المكان عرضة للأوبئة والأمراض والروائح الكريهة.
وأضافت أستاذ علم الاجتماع، أن كل إنسان يعكس نفسه وشخصيته وتربيته من خلال تصرفاته وكل فرد منا مطالب بالتفاعل في هذا الأمر، ويجب علينا إشعار هؤلاء أن تصرفاتهم غير مرغوبة، من خلال نظرتنا أو علاقاتنا بهم، فالنظيف نظيف في كل مكان ليس في بيته فقط، وإذا رأيت أحدًا يرمي الأوساخ في الأماكن العامة فذلك يعكس شخصيته.