رئيس التحرير
عصام كامل

يلسين أمريكا!


يلسين هو الرئيس الروسى الذي انتهى الاتحاد السوفيتي على يديه، وتدهورت أحوال روسيا بعدها في ظل حكمه ،حتى صارت شوارعها مرتعا للمتسولين الذين يبحثون عن كسرة خبز، أو بقايا الطعام في سلال الزبالة بالشوارع، وساد الفساد في الدولة الروسية، باتت ضعيفة عسكريا..


أما يلسين أمريكا فهو ترامب الرئيس الأمريكى الحالى، الذي يعتبر قطاع ليس صغيرا من الأمريكيين أن أمريكا نكبت به، وأنه سوف يلحق بها الكثير من الأذى والضرر، خاصة على المستوى العالمي، بسبب سياساته التي ينتهجها، والتي تحيى أجواء الحرب الباردة في ظروف غير مؤاتية لأمريكا، على غرار ما شهدته فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث الصين والهند في حالة صعود اقتصادى سوف يمكنهما في القريب من سبق الاقتصاد الأمريكى في الترتيب العالمي، وروسيا والصين في حالة صعود عسكري وإستراتيجي عالميا أيضا..

أما تسمية ترامب بيلسين أمريكا فهو ليس من عندى، إنما صاحبه هو القيادى الفلسطيني نبيل شعث.. وهو وصف يتنبأ بأن يلحق بأمريكا على يديه ما لحق بالاتحاد السوفيتي على يد يلسين، من تدهور وتراجع في المكانة الدولية.

وربما هذا الوصف يحتاج لنقاش وقد يكون محل خلاف، ولكن المؤكد أن أمريكا على المستوى الدولى في حالة تراجع في المكانة، وهذا سوف يكون له تداعياته التي سيكون لنا نصيب منها بالطبع، نظرا لانغماسها في كثير من قضايانا المهمة والقومية.
الجريدة الرسمية