رئيس التحرير
عصام كامل

«ليلى مراد».. اليهودية التى تنبأت بمأساة فلسطين

فيتو

فى الوقت الذى تواجه فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي تظاهرات الجمعة الثانية أمس، لمسيرة «حق العودة» بإطلاق الرصاص على الشعب الفلسطيني، الذى يصارع من أجل استرداد أرضه والحصول على حريته، منذ ما يقرب من 70 عاما تنبأت الفنانة اليهودية ليلى مراد بمأساة فلسطين قبل أحداث النكبة فى 1948.

ففي مثل هذا اليوم 7 أبريل 1947 وبدار سينما الكورسال قدم الفنان الكبير يوسف وهبي مؤلفا ومخرجا من إنتاج الأخوين نحاس فيلما بعنوان «شادية الوادي» الذي يعالج فيه أسطورة بيجماليون.

الفيلم بطولة ليلى مراد وقدمت فيه دور الفلاحة بائعة الفجل التي يصنع منها الفنان المشهور نجمة ناجحة وسيدة مجتمع راقية.

قدمت ليلى مراد دورها من خلال استعراض أوبرا الأسيرة أو مأساة فلسطين، وهو تأليف الشاعر أحمد رامى وتلحين رياض السنباطى وغناء ليلى مراد وكارم محمود وآخرين، ويتعرض الأوبريت للمأساة التي يعاني منها الشعب الفلسطينى من الاستعمار الإنجليزي ومحاولة طمس الهوية.

أحداث الفيلم سابقة لأحداث نكبة فلسطين عام 1948 بعام واحد ليكون الفيلم أول عمل يتنبأ بنكبة فلسطين.

الغريب أنه بعد انتهاء تصوير هذا الفيلم اتجهت ليلى مراد إلى إشهار إسلامها لتنفي عن نفسها أي علاقة بإسرائيل باعتبارها يهودية سابقة.

وكونها يهودية الديانة لم يمنعها ذلك من تقديم أعمال فنية وسينمائية ترصد الأزمة الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي، فبعد ذلك بسنوات قليلة قدمت ليلى مراد فيلم «الحياة حب» من إخراج سيف الدين شوكت، تقوم فيه بدور متطوعة في الهلال الأحمر تساعد مصابى جرحى فلسطين بعد النكبة من خلال علاقته بالصاغ عادل نور الدين الذي أصيب خلال غارات العدو وأصيب في عموده الفقرى ليفقد الحركة تماما.
الجريدة الرسمية