«أغاني وحلوى وألوان» تصنع بهجة الأطفال في احتفالات عيد اليتيم (صور)

إذا كانت الحياة قد سلبت منهم ما منحته لغيرهم كعطايا بديهية وثابتة وحق مشروع لكل كبير وصغير، أب وأم وإخوة وييت صغير يجمع شتات الكل تحت مظلته، فقد توالت السنوات وشبوا في ظروف انتزعت منهم هذا الحق المشروع، ليحملوا على إثره لقب "يتامى"، لتصمهم هذه الصفة ما حيوا، لكن هذه الجمعة تحديدًا، الأولى من شهر أبريل، من كل عام، تفتح الدنيا لهم يديها على مصراعيها، الجميع أهلوهم والهواء ببهجته ملكًا لهم.

وفي عصر اليوم، الجمعة أول جمعة في شهر أبريل، تجمعوا في صفوف بحديقة الدار التي تربوا بها منذ ساعاتهم الأولى بالحياة، والكائنة بمدينة السادس من أكتوبر، فاعليات اليوم مزدحمة للغاية، فلسفتها شيء ثابت لا يحيد أحد المشاركين عنهم، وهو رسم البسمة على وجه اليتيم، صدقة وتقرب إلى المولى عز وجل، وإعمالًا لوصايا النبيين محمد وعيسى، بشأن اليتيم، طمعًا في كسب رضائهم ولو بقطعة شيكولاتة، أو رقصة على نغمات أغنياتهم المفضلة.