رئيس شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية : 20% ارتفاعا في أسعار الأسماك خلال احتفالات شم النسيم
- 10 ملايين دولار حجم استيرادنا من سمك الهرنج العام الماضى
- ارتفاع سعر الفسيخ نظرا لأن تمليح السمك يفقده 25% من وزنه
- على المواطن الشراء من مصدر معلوم وفسخانى معروف
- نستهلك 2 مليون طن سنويا من الأسماك وننتج مليونا و600 ألف طن
كشفت شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية عن ارتفاع أسعار الأسماك المملحة، بالتزامن مع احتفالات المصريين بشم النسيم، والذي يشهد مزيدا من الإقبال عليه في الفترة من كل عام مما يؤدى إلى ارتفاع سعره.
وشددت الشعبة على الطرق التي يمكن من خلالها للمستهلك التسوق بشكل آمن حتى لا يتعرض لأى نوع من أنواع الضرر عند تناول أي من الفسيخ خلال "شم النسيم"
"فيتو" حاورت أحمد جعفر، رئيس شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية، حول سوق الأسماك والإقبال على شراء الأسماك المملح وحجم الزيادة في الأسعار خلال شم النسيم..وجاء نص الحوار كالتالى:
* هل مازالت الأسماك هي البديل المناسب للمواطنين في ظل ارتفاع الأسعار؟
_ بعض الأسماك مازالت هي البديل الأمثل للمواطنين وأسعارها في متناول المواطن، بينما هناك أسماك لم تعد في متناول المواطنين، نظرا لندرتها وانخفاض إنتاجها في الشواطى، وهو من الأمور العامة في العديد من البحار والمحيطات في الدول، وتحاول الدول التغلب عليه عن طريق التوسع في الاستزارع السمكى لتعويض هذا النقص في البحار الطبيعة.
* كيف تساهم المزارع الجديدة مثل غليون وشرق بورسعيد في تغطية السوق المحلى والخارجى؟
_ بعض المزارع بدأت تدخل في حيز الإنتاج مثل مزارع شرق بورسعيد، وهى الأسماك التي يتم إنتاجها في المياه المالحة مثل (القاروص والدنيس واللود) والتي يعد أغلبها للتصدير وتمس فئات محددة من المواطنين، وستساهم في جلب مزيد من العملة الصعبة، أما البلطى والبورى فيحتاج إلى مياه عذبة مما يعنى أنها ستأخذ وقتا، ومن الممكن إنتاجها خلال المرحلة الثانية من الاستزارع السمكى، وهناك استقرار في أسعار البوري والبلطى خلال العام الحالى، بعدما وصل إلى 40 جنيها في السوق العام الماضى، بينما يتراوح حاليا بين 18 إلى 20 جنيها، والبلطى أسعاره مستقرة منذ فرض رسوم الصادر العام الماضى، ومتوافر بشكل كبير في الأسواق.
*هل سيكون هناك ارتفاع في أسعار الأسماك المملحة خلال احتفالات شم النسيم؟
_ دائما ما يكون هناك ارتفاع في أسعار الأسماك المملحة خلال احتفالات شم النسيم، وستشهد ارتفاعا يتراوح بين 15 إلى 20%، نظرا لأن محال الأسماك المملحة تقوم بزيادة الطلب والضغط على البورى لتمليحه خلال فترة شم النسيم، مما يؤدى إلى ارتفاع سعر البورى خلال احتفالات شم النسيم، ثم سرعان ما يعود بعد ذلك إلى أسعاره الطبيعية.
*ما حجم الإقبال على سمك الرنجة في احتفالات شم النسيم؟
الرنجة هي في الأصل سمك الهرنج وهو مستورد من الخارج، ولا يوجد منه داخل مصر، نظرا لأنه يحتاج إلى درجات برودة منخفضة، لذلك ينمو في النرويج وأيسلندا وأيرلندا، ويتم الاعتماد على استيرادها بشكل كامل، مثلها مثل أسماك الماكريل التي يتم استيرادها من الخارج رغم وجود بدائل أخرى في السوق المصرى مشابهة للماكريل، لكن كمياتها قليلة لذلك يتم استيرادها، وسمك الهرنج أصبح موجودا طوال العام، وأصبح غير مرتبط بمناسبة شم النسيم فقط، وكذلك الفسيخ أصبح سلعة يتم تداولها خلال العام غير مقتصر على مناسبات محددة، والعام الماضى استوردنا بـ10 ملايين دولار هرنج على مدار السنة كلها، ويرتفع الإقبال على الأسماك بنسبة 20% خلال الاحتفالات بشم النسيم، نظرا لزيادة الضغط عليه من قبل المواطنين.
*ما أسباب الزيادة في أسعار الفسيخ بالتحديد؟
- أسعار البورى ترتفع نظرا لزيادة الطلب بشكل كبير، حيث يتراوح سعره بين 30 إلى 40 جنيها مع اقتراب احتفالات شم النسيم، وسعر الفسيخ مرتفع نظرا لأن الأسماك تفقد 25% من وزنها وتقل بعد القيام بتمليحها مما يضطر التجار لبيعها بسعر مرتفع.
*كيف يتعرف المواطن على السلع الفاسدة والفسيخ غير الصالح؟
_ يجب على المواطن الشراء من مصدر معلوم وفسخانى معروف يحرص على شراء سلع ليست مجهولة المصدر، وضرورة الامتناع عن الشراء في حالة عدم وجود فسخانى جيد ومعروف للجميع داخل السوق، ومهنة الفسيخ لها العاملون بها ومعروفون جيدا، وهناك دخلاء على المهنة خلال الفترة الحالية باعتباره موسما، واتباع خطوات تمليح للأسماك خاطئة قد تؤدى إلى فسادها، وأهل المهنة يحافظون على الصحة العامة للمواطنين عن طريق اتباعهم الطرق السليمة في تمليح الأسماك.
والسمك المالح يكون لونه فضيا يميل إلى الصفار، بينما الفسيخ غير الصالح معروف من خلال الرائحة والشكل، وأغلب المواطنين غير قادرين على التفريق بين الأسماك الصالحة والفاسدة، لذا ننصحهم بالتعامل مع الأماكن المعروفة والمعلومة.
*ما الأماكن التي تنصح المواطنين بالذهاب إليها لشراء الفسيخ؟
_ الفسيخ يباع في العديد من المحافظات مثل كفر الشيخ، ونبروة، والزقازيق، وهناك بعض الأماكن في القاهرة مثل السبتية والسكاكينى وهناك فسخانية معروفون بشكل كبير للجميع، وعدم وجود أهل المهنة في بعض المناطق يساهم في الإضرار بالمواطنين.
*ما حجم استيرادنا وإنتاجنا من الأسماك بشكل عام؟
_ نستهلك 2 مليون طن سنويا من الأسماك، وننتج مليونا و600 ألف طن، ونستورد ما بين 250 إلى 300 ألف طن سنويا، وهناك ما بين 150 إلى 200 ألف طن إنتاج البحيرات المصرية، والقطاع الخاص هو الذي يقوم باستيراد هذه الكميات، والحكومة تستورد في حالات معينة فقط لاستيراد سمك الماكريل فترات معينة فقط لطرحه في المجمعات الاستهلاكية حتى تساعد أن يكون هناك وفرة في المعروض داخل مجمعات النيل والأهرام.
*ما أبرز الدول التي نستورد منها الأسماك؟
- فيتنام وتايلاند والإكوادوار وبعض الدول العربية مثل الإمارات واليمن، وأخيرا الصين، وأكبر دولتين يتم استيراد الجمبرى منهما هما الهند والإكوادور ويتم استيراده بأحجامه المختلفة.
*هل هناك الأسماك مصابة بالفيروس؟
- وارد جدا أن يكون هناك شاحنة غير صالحة أثناء تصديره ناتجة عن ظروف خارجة عن إرادة المصدرين، والمصدر يخطئ ويصيب لكن بشكل كامل لا يوجد فيروس يصيب البلطى، ووارد أن يحدث أن تسقط بعض الشحنات أثناء إجراءات الشحن، وأؤكد أن الجهات الرقابية تقوم بفحص المنتجات المصدرة والمستوردة، والسلع بمجرد دخولها السوق فهى آمنة جدا للمواطن، ومصر مثلها مثل الدول الأخرى لا تسمح بدخول سلع تضر بالمواطنين، والعكس صحيح لا تسمح بتصدير سلع غير مطابقة.