رئيس التحرير
عصام كامل

سقوط أول شهيد فلسطيني في «جمعة الكاوتشوك»

فيتو

استشهد شاب فلسطيني وأصيب العشرات بالرصاص الحي والاختناق، مع بدء مواجهات غير مسبوقة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية: إن شابا استشهد اليوم الجمعة جراء إصابته بعيار ناري في الرأس في المواجهات المندلعة شرق مدينة غزة.

واندلعت مواجهات بين مئات المتظاهرين الفلسطينيين الذين أشعلوا عشرات إطارات السيارات، وقوات الاحتلال الإسرائيلي الذي يطلق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع قرب السياج الحدودي الذي يفصل بين إسرائيل وقطاع غزة.

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أن المتظاهرين تجمعوا شرق مدينة غزة على بعد عشرات الأمتار من السياج الحدودي وقاموا بإشعال عشرات من إطارات السيارات وبرشق الجيش الإسرائيلي بالحجارة. وأطلق جيش الاحتلال الرصاص وعشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع.

واشعل مئات المتظاهرين أيضا عشرات إطارات السيارات قرب الحدود شرق جباليا في شمال القطاع، وكذلك شرق مخيم البريج (وسط) وشرق خان يونس ورفح في جنوب القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة حالة الاستنفار والطوارئ تحسبًا لاحتمال وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين خلال المواجهات.

وقالت اللجنة التنسيقية لفعاليات "مسيرة العودة" إن "الفعالية الرئيسية ستكون بعد عصر الجمعة بإقامة مهرجانات تأبين للشهداء" في المواقع الخمسة التي أقيمت فيها الخيام.

وفي بيان تلقت فرانس برس نسخة منه، أكد حازم قاسم الناطق باسم حماس ضرورة محافظة الجماهير على الطابع الشعبي السلمي للمسيرات، معتبرًا أن ذلك سيكون ضربًا لكل الدعاية المتهاوية التي يروجها الاحتلال حول هذه المسيرات.

وأضاف أن "تهديدات الاحتلال لن تفلح في حرف المسيرات عن مسارها ولن ترهب شعبنا".

وكانت إسرائيل قد حذرت من أنها ستبقي على الأوامر التي أصدرتها إلى جنودها في 30 مارس بإطلاق النار في حال حصول استفزازات على الحدود مع قطاع غزة.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، كشفت مصادر دبلوماسية عن أن وفدًا مصريًا سيتوجه إلى قطاع غزة قريبًا للبحث مع قيادة حركة حماس في تطورات المصالحة والأزمة المتفجرة على الحدود.

وقالت المصادر لصحيفة "الحياة" اللندنية الصادرة اليوم الجمعة، إن رئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء عباس كامل، كلف وفدًا بالتوجه إلى غزة، للبحث في نزع فتيل الانفجار بين السلطة والحركة من جهة، وبين الحركة وإسرائيل من جهة ثانية.

وكان كامل التقى الثلاثاء الماضي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، ورئيس الاستخبارات الإسرائيلية نداف أرغمان في تل أبيب.

وقالت المصادر إن عباس أبلغ كامل بأن الحل الوحيد هو تمكين الحكومة من تولي صلاحياتها الأمنية والقانونية والإدارية والمالية كافة في غزة.

وأفادت المصادر بأن الجانب المصري قلق من قيام السلطة باتخاذ إجراءات جديدة في غزة، وأن عباس أبلغ كامل بأن هذه الإجراءات ستتخذ في الوقت المناسب وليس الآن، وأنه يمنح الجانب المصري فرصة أخيرة لإقناع "حماس" بتسليم الحكم كاملًا.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية كشفت أن مدير الاستخبارات الإسرائيلية أبلغ اللواء كامل خلال لقائهما، أن مئات سيُقتلون في حال قيام الفلسطينيين باجتياز السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل. وقالت المصادر إن الوفد المصري سيبلغ "حماس" بهذه التهديدات.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية