غياب الوزراء وممثلي الحكومة عن اجتماعات البرلمان عرض مستمر..الانسحاب سلاح النواب لمواجهة الظاهرة.. مذكرة احتجاج لرئيس الوزراء بالوقائع.. والنقل والتعليم أبرز المتغيبين
يبدو أنه لم يعد أمام أعضاء مجلس النواب، سوى إلغاء اجتماعات اللجان أو الانسحاب منها، لمواجهة ظاهرة غياب الوزراء وممثلى الحكومة، عن اجتماعات البرلمان لمناقشة مشكلات المواطنين التي تتضمنها طلبات الإحاطة ومشروعات القوانين المقدمة من النواب.
فمنذ تشكيل مجلس النواب، وتوجد انتقادات من النواب للحكومة، بسبب عدم اهتمام وزرائها وممثليها، بحضور اجتماعات البرلمان، وكانت الانتقادات موجهة بشكل كبير إلى كل من وزير البترول ووزير التربية والتعليم، الأمر الذي اعتذرت عنه الحكومة أكثر من مرة وأكدت على التزام أعضائها بحضور تلك الاجتماعات.
انسحاب
ورغم تأكيد الحكومة على التزام أعضائها، إلا أن الأمر ما زال متكررا حتى الأسبوع الماضى، الأمر الذي أدى إلى إعلان عدد من النواب عن انسحابهم من عضوية لجنة التعليم، وكذلك إلغاء اجتماع لجنة الإسكان، وذلك تعبيرا عن استيائهم لعدم حضور ممثلي الحكومة.
وشهد اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، الأسبوع قبل الماضى، هجوما حادا ضد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، وذلك بسبب تكرار تغيبه عن اجتماع اللجنة.
وتقدم كل من النائب محمد الشورى وعبد الرحمن البرعى، بطلبات انسحاب من عضوية اللجنة، اعتراضا على غياب الوزير المتكرر.
وزير التعليم
وانتقد النائب جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم، تغيب الوزير، قائلا: "لابد من حضور الوزير لاجتماع اللجنة، وعرض إستراتيجية تطوير التعليم، والتي انتظرت اللجنة إرسالها منذ 15 شهرًا ولكن دون جدوى للأسف رغم الوعود المتكررة لوزير التربية والتعليم".
ويذكر أن هذه الواقعة ليست الأولى، بل تكرر موقف غياب وزير التعليم عن اجتماعات اللجنة من قبل، الأمر الذي تسبب في أزمات كبيرة بينهم.
وقال «شيحة» في تصريح لـ «فيتو»، إن اللجنة في انتظار الوزير في اجتماع لها منتصف الشهر، لعرض مشروع تطوير التعليم بشكل متكامل.
النقل
وأجلت لجنة الإسكان والمرافق بمجلس النواب، اجتماعها الأسبوع الماضى أيضا الذي كان مقررا فيه مناقشة عدد من طلبات الإحاطة، وذلك لعدم حضور مسؤولى وزارة النقل، من نواب الوزير ورؤساء الهيئات، الذين تقع طلبات الإحاطة في نطاق اختصاصهم.
وعبر المهندس معتز محمد محمود، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، عن استياء أعضاء اللجنة من تكرار غياب اللواء عادل ترك، رئيس هيئة الطرق والكبارى، عن اجتماعاتها للرد على طلبات الإحاطة.
وقال «معتز»، في بيان صادر عنه، إن رئيس هيئة الطرق لا يحترم البرلمان، ويتعامل بتعالٍ مع طلبات الأعضاء، وهى في الأساس طلبات المواطنين التي ينقلها النواب للمسؤولين، موجها رسالة للدكتور هشام عرفات، وزير النقل، بالقول: "رجالك يا معالى الوزير لا يتعاونون مع البرلمان، وهذا غير مقبول".
وأكد رئيس لجنة الإسكان في بيانه، رفضه مناقشة طلبات الإحاطة الخاصة بهيئة الطرق إلا في حضور وزير النقل، رافضا حضور رئيس الهيئة للجنة طالما لم يحترم النواب، واستطرد: "نعلم حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق الوزير، لذلك لا نتشبث بحضوره، ونكتفى بحضور رؤساء الهيئات ونواب الوزير، لكن عندما يرفض نواب الوزير ورؤساء الهيئات الحضور، فهذا لن نسمح به مطلقا".
الزراعة
كما أجلت لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، مناقشة عدد من طلبات الإحاطة المقدمة من النواب بشأن مشكلات المزارعين، بسبب عدم حضور ممثلي الزراعة.
ووفقا لمصادر برلمانية، أن رؤساء تلك اللجان النوعية، يعدون مذكرة يشرحون فيها وقائع غياب الوزراء وممثليهم عن الاجتناعات، لتقديمها إلى على عبد العال رئيس المجلس، لإرسالها إلى رئيس مجلس الوزراء لاتخاذ اللازم نحوها.