فتش عن المصلحة!
ليس صعبًا تفسير المواقف التي يتخذها البعض في القضايا العامة ويثير بها ضجة أحيانًا، مثل الدفاع عن الأخطاء المهنية لبعض الوسائل الإعلامية والصحفية، ومثل الدعوة للحوار مع المتعاطفين مع الإخوان، وأيضًا مثل تناول الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مصر بغير موضوعية.. أبعدوا المبادئ والمصلحة العامة أو الوطنية، أو حتى الانحيازات الأيديولوجية، وابحثوا فقط عن المصالح الخاصة والضيقة جدًا!
هذه المصالح الخاصة والضيقة جدًا هي التي تحرك وتحث وتصيغ المواقف المختلفة بعد تزيينها بالصالح العام وإلباسها ثياب خادعة للتغطية على هذه المصالح الخاصة الضيقة جدًا.. وهنا في مقدور أي باحث مبتدئ أن يعثر بسهولة وبدون عناء عن مصالح كل صاحب موقف وبشكل تفصيلى.
ومن يريد أن يتأكد من ذلك على الرجوع إلى التاريخ القريب وليس البعيد ليسترجع كيف كان بعض هؤلاء يتعاملون مع نظام مبارك، ومن بعده مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحى مبارك، ثم مع الإخوان بعد أن وصلوا إلى الحكم.. كما يمكن الرجوع أيضًا إلى بضع سنوات قليلة مضت ليسترجع كيف ساند ودعم الإخوان شخصيات تجاهر بتُبنى الفكر الليبرالي والناصرى واليساري، طمعًا في نصيب في الحكم أو مناصب رسمية.
فتشوا عن تلك المصالح الخاصة الضيقة جدًا لتعرفوا مسبقًا ماذا سيتبنى هؤلاء من مواقف.. وكيف سيتكلمون ويكتبون ويتصرفون؟!