رئيس التحرير
عصام كامل

«بن سلمان»: طالبنا باعتقال بن لادن في التسعينيات.. فردّ الغرب: إنه مناضل

فيتو

شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أن السعودية هي أكثر من عانت من التطرف والإرهاب، وبيّن أن المملكة هي أول من طالبت باعتقال "ابن لادن" في التسعينيات من القرن الميلادي الماضي، وقبل أحداث 11 سبتمبر بعشر سنوات، ولكن احتجّت بعض الأصوات في الغرب بحرية التعبير، وأنه مناضل من أجل الحرية.


وقال ولي العهد لمجلة "التايم" الأمريكية حول كيفية مواجهة التطرف والإرهاب: "بادئ ذي بدء، السعودية لا تنشر أي أيديولوجية متطرفة، السعودية هي أكبر ضحية للفكر المتطرف. إن كنت أنا أسامة بن لادن أو أي متطرف أو إرهابي، وأردت نشر الأيديولوجية الخاصة بي وأردت التجنيد، فمن أين سأقوم بالتجنيد؟ سأذهب إلى المغرب للتجنيد ونشر الأيديولوجية؟ أو أذهب إلى ماليزيا؟ بالطبع لا. إن أردت نشر الأيديولوجية فسأذهب إلى السعودية، عليّ أن أذهب إلى قِبلة المسلمين، عليّ أن أذهب إلى البلاد التي تحتضن المسجد الحرام؛ وذلك لأنني إن قمت بنشرها هناك، فإنها ستبلغ كل مكان".

وتابع: "وذلك ما حدث بعد 1979، جميع هذه الجماعات المتطرفة، والإرهابيون الذين يستهدفون بلادنا لتجنيد المزيد من الناس من بلادنا، ولنشر أيديولوجيتهم في بلادنا لأنهم يريدون نشرها في جميع أنحاء العالم، وذلك ما حدث، ولقد كنا أول وأكبر دولة تدفع الثمن، وكانت أولى العمليات حول العالم قد حدثت في السعودية وفي مصر في التسعينيات الميلادية، وأسامة بن لادن كان يتلاعب بالناس في بداية التسعينيات".

وتابع: "لقد طالبنا باعتقال أسامة بن لادن، لقد كان خارج السعودية، كان ينبغي أن يتم اعتقاله، ولقد ردت صحيفة "إندبندنت" علينا في عام 93 بقولها إن أسامة بن لادن يناضل من أجل الحرية، وإنه يمارس حرية التعبير! يمكنك العودة إلى مقالة "إندبندنت" في 93، أسامة بن لادن! وهذا الأمر كان قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، قبل عشر سنوات منها، لقد كنا نقول إنه رجلٌ خطير، إنه إرهابي، وإنه ينبغي أن يتم اعتقاله فورًا. لقد تعرضنا لهجمات إرهابية في السعودية، وتعرضت مصر لهجمات إرهابية في التسعينيات، لكن تم اتهامنا بأننا نقمع حرية التعبير، حتى وقعت أحداث 11 سبتمبر، لذا فإنه من الواضح جدًا أننا نحن الضحايا، ولكن من الواضح أيضًا أننا في الخطوط الأمامية لأنه لم يعد بإمكانهم التجنيد ونشر الأيديولوجية إن لم يتمكنوا من القيام بذلك في المملكة العربية السعودية، وإذا وقفنا وخضنا الحرب، ونحن نقوم بذلك اليوم في السعودية".​
الجريدة الرسمية