الشاعر بيرم التونسي يرثي حال اليتيم
في صفحة "الربابة" كتب الشاعر الزجال بيرم التونسى قصيدة زجلية مستوحاة من قصة حياة الظاهر بيبرس وخطفه وهو صغير وتربيته عبدا في قصور الأغنياء، يصف في القصيدة حال الطفل اليتيم وهو يعمل خادما في قصور الأغنياء البخلاء قال فيها:
أهدى لذي الخلق العظيم محمد... أزكى صلاتي وأقوى التسليم
المصطفى الموصوف في سورة براءة... للمؤمنين مرسل رؤوف رحيم
وجنة الفردوس ضمنها محمد... لكل من يأوى في بيته يتيم
يتيم يعيش وياه في وسط عياله... معزز مكرم غاية التكريم
عالى جرى لمحمود من أم حبظلم... من العذاب والجوع والتلطيم
يقوموه من النوم يمسح بلاطهم... بمية باردة وزمهريرها أليم
وفي الضحى ياخد حبظلم يفسحه... راكب على ضهره كأنه بهيم
والضهر يا محمود تغسل غسيلهم... من بطانية تتعصر وكليم
والفراخ تطلع تنضف عششها... وللأرانب تشترى البرسيم
ماسكالك الكرباج أم حبظلم... وتقولك انهض واشتغل يا بهيم
والأكل من فضلة صحونهم تقسمه... بينك وما بين الفراخ تقسيم
أما حبظلم كان غرامه وغيته... يحدفك بالدبش والدقاشيم
دابت هدوم العيد عليك يا صغير... ولم يحنوا عليك بثوب قديم
وتنويك الأمراض من الجوع والتعب... ومين يعينك يا يتيم
لكن تغذيتك في منامك ملايكة، توريك مفارش سندسى ونعيم