رئيس التحرير
عصام كامل

نائبة تونسية تطالب بتحقيق التكامل الاقتصادي العربي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هنأت فوزية بنت خميس فضة، النائب الثاني لرئيس مجلس نواب الشعب التونسي، الرئيس عبد الفتاح السيسي، لفوزه في الانتخابات الرئاسية المصرية 2018، بنتائج مبهرة تعكس مدى محبة الشعب، وثقته فيه، وتؤكد اعتراف المواطنين بالإنجازات التي حققها خلال فترة رئاسته الأولى.


جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السابع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي، بمقر مجلس النواب مساء اليوم الخميس.

وطالبت فضة، رئاسة الاتحاد البرلماني العربي، بتوجيه رسالة تهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، باسم ممثلي الشعوب العربية، موجهة الشكر في السياق ذاته إلى مجلس النواب المصري ورئيسة لحفاوة الاستقبال.

وقالت فضة، إنه آن الأوان لاستعادة زمام المبادرة في درء المخاطر التي تواجهها الأمة العربية، لاسيما أن هناك مساعي من قوى إقليمية ودولية لإضعاف الأمة العربية، مشيرة إلى أن النزاعات التي تفاقمت في عديد من الأقطار العربية أدت إلى عمليات تشريد وتهجير قسري، وما يزيد من آلامنا هو أن أرواحا عربية تزهق بأياد عربية.

ولفتت فضة، إلى أن ثوابت السياسة التونسية قائمة على احترام سيادة الدول والتمسك بالشرعية الدولية وتغليب منطق الحوار والتفاهم كوسيلة لمعالجة النزاع، مشيرة إلى تحرك الدبلوماسية التونسية لإيجاد حل وحوار (ليبي– ليبي) لتجنيب ليبيا مزيد من الصراع والانقسام، ويحافظ على سلامتها ووحدتها وسلامة أراضيها، وعبرنا في كل المناسبات عن رفض أي تدخل عسكري خارجي والتمسك بالشرعية الدولية، قائلة: نأمل أن يتوافق الشركاء الليبيون؛ لتستعيد بلادهم أمنها وتستقر الدولة، بما ينعكس إيجابا على المنطقة".

وأعربت فضة، عن القلق من الوضع شديد الخطورة في اليمن وسوريا، مشيرة إلى أن تونس نبهت كثيرًا من مخاطر الانزلاق في حرب أهلية، ودعونا لتغليب منطق الحوار لتسوية سياسية بما يحفظ أمن واستقرار الدولتين ووضع حد لمعاناة شعبنا العربي.

وأكدت فضة، تضامن تونس مع المملكة العربية السعودية، ووقوفها إلى جانبها لمواجهة أي هجوم على أراضيها أو تهديد لاستقرارها، حيث أطلق الحوثيون صواريخ على أراضيها، لافتة إلى دعم الدولة التونسية لجميع الأنظمة العربية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار.

ووصفت ممثلة البرلمان التونسي، القضية الفلسطينية بكونها القضية الأم، مؤكدة وقوف البرلمان التونسي وخلفه الشعب إلى جانب الشعب الفلسطيني لاسترداد أراضيها، وإقامة عاصمته المستقلة القدس الشريف، مشددة على أهمية الضغط على المُحتل وإجباره على وقف الاعتداءات الغاشمة على أهالينا في فلسطين ووقف الاستيطان، وإرغام الكيان الصهيوني الانصياع للقرارات الدولية.

ونوهت فضة، إلى أهمية تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وإنشاء علاقات اقتصادية متينة، الأمر الذي سيزيد من التقارب السياسي، ليكون هناك مواقف موحدة.

واختتمت فضة، حديثها بقولها: نطمح أن يكون لنا مواقف سياسية باتحاد البرلمان العربي فاعل، وإلا سنبقى نستمع لخطب ومحاضرات في المدرجات، مشيرة إلى أن المطلوب فتح المجال الحيوي للعمل العربي المشترك، والإسراع بفتح الأسواق، وإلغاء الحواجز على التجارة البينية والتكامل في مجال الأيدي العاملة والبنية التحتية والاستثمار في المجال الاقتصادي العربي، وإنشاء سوق مالية عربية لمواجهة الأزمات القائمة، مشيرة إلى أن هنا يأتي دور البرلمان لدفع الأوضاع للمسار الذي نريده.
الجريدة الرسمية