مواقف أثرت أعمال نجيب محفوظ
عند الحديث عن الأديب والكاتب العالمي نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل فى الأدب، فلابد أن نتوقف عند بعض المحطات التى أثرت فى حياته ومن ثم فى أعماله الأدبية.
البداية من رواية "اللص والكلاب" أحد أشهر أعمال "محفوظ" والتى تم تجسيدها على شاشة السينما، حيث أخذ قصتها من واقعة حقيقية حدثت فى الإسكندرية ومضمون الرواية مضمون واقعي في قالب رومانسي، وتتميز أحداثها ومواقفها بالواقعية وإن كانت المواقف لم تخل من مذاق "وجودي" في بعض الأحيان.
تبدأ الرواية في عيد الثورة عندما خرج "سعيد مهران" بطل الرواية من السجن، هذا الفتى الذى تحمل مسئولية أسرته منذ الصغر ولكن توفيت أمه بسبب مرضها ورفضت المستشفيات علاجها لفقرهم وعدم امتلاكهم تكاليف العلاج، ويخرج سعيد من السجن الذى دخله بسبب خيانة زوجته وصديقه، ليجد العالم تغير والقناعات تبدلت ويفاجأ أيضا بتنكر ابنته الصغيرة له لأنها لا تعرفه ثم يلجأ إلى صديقه الصحفي القديم رؤوف علوان الذي بدل جميع ولاءاته وشعاراته ثم يتوجه للشيخ الجندي في صومعته ملتمسا أن ينشله من هذا المستنقع ولكن يفشل أيضا في الوصول إلى حل فيقرر "سعيد مهران" الانتقام من المجتمع الذى ظلمه وأهدر حقه.