ألعاب حرمها الدين.. دار الإفتاء تحرم المشاركة في «الحوت الأزرق» لمخالفة أصول الشريعة.. «السيجة والكوتشينة» ضمن القائمة بسبب القمار.. واختلاف حول تحريم «الشطرنج»
«ومن الألعاب ما قتل» فبرغم أن الألعاب أحد وسائل الترفيه عن النفس البشرية، إلا أن بعضها يؤدي إلى هلاك النفس، ومن ثم خرجت مؤسسة الأزهر لتحريمه؛ خوفا على الشباب من الضياع، إما بالانتحار أو ضياع الأموال في القمار.
الحوت الأزرق
كانت آخر الألعاب التي تم تحريمها من قبل مؤسسة الأزهر لعبة «الحوت الأزرق»، فبالأمس أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه تابع عن كثب ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من ألعاب تخطف عقولَ الأطفال، وتجعلهم يعيشون عالما افتراضيا يعزلهم عن الواقع، وتدفعهم بعد ذلك إلى ما لا تُحمد عاقبته.
وتابع: «ومن ذلك ما انتشر مؤخرا من لُعبة تُدعى "الحوت الأزرق"، وما يماثلها، وتستهدف هذه اللعبة- بالأخص- أبناءنا وبناتنا من سن 12 إلى 16 عاما تقريبا، وهذه اللعبة تبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها للأسف تستخدِم أساليبَ نفسيةً معقَّدةً تحرض على إزهاق الروح من خلال الانتحار، والذي سُجِّلت أعلى حالاته في بلد المنشأ لهذه اللعبة وهي روسيا حيث تم تسجيل 130 حالة انتحار، وانتشرت اللعبة حتى وصلت إلى عالمنا العربي والإسلامي».
وأضاف المركز في بيان له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «أن الله سبحانه وتعالى نهانا عن ارتكاب أي شيء يهدد حياتنا وسلامة أجسامنا فقال: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}».
وأوضح المركز أنه لخطورة الموقف، وانطلاقا من دور مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الرائد في إرشاد الناس إلى ما فيه خيرهم، وتحذيرهم مما فيه ضررهم، انطلاقًا من هذا الدور قدم المركز عدَّةَ نصائحَ لوقاية أبنائنا وبناتنا من الوقوع في هذا المنزلق الخطير والتي تساعد في بناء شخصيتهم والحفاظ عليهم.
الكوتشينة
وفي مارس 2015، ذكرت دار الإفتاء المصرية أن هناك شبه اتفاق على أن ممارسة ألعاب الكوتشينة والسيجة، محرَّمة إن كان فيها قمار، أو صاحبها محرم كشرب خمر أو سفور أو خلوة أو سباب، أو ترتب عليها ضياع واجب، أو ضرر أيا كان هذا الضرر.
اقرأ: الأزهر للفتوى يحذر من لعبة «الحوت الأزرق» ويقدم نصائح لتحصين الأطفال
الطاولة
لم تكن لعبة الطاولة بعيدا عن ذلك، بعد أن أكد الدكتور عبدالله سمك رئيس قسم الأديان بجامعة الأزهر في تصريحات صحفية، أن جمهور الفقهاء حرموا لعب الطاولة، مضيفًا أن هناك حديثا للنبي قال فيه: «من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير».
الشطرنج
ويندرج بالقائمة «الشطرنج» هو الآخر، فوفقا لعبدالله سمك، فإن هناك اختلافا بين العلماء في تحريم الشطرنج، فالمالكية والحنابلة حرموا اللعبة، بجانب بعض الصحابة، مثل: على بن أبي طالب وعبدالله بن عمر.
وقد ذكرت دار الإفتاء المصرية أن هناك شبه اتفاق على أن ممارسة ألعاب الشطرنج والبوكر محرمة؛ لأنه يترتب عليها ضياع واجب، أو ضرر أيا كان هذا الضرر.
تابع: دار الإفتاء تحرم المشاركة في «الحوت الأزرق»
لعبة البوكر
من ضمن الألعاب التي حرمها الأزهر لعبة «البوكر»، ففي عام 2013، أوضح العالم الأزهري جمال قطب رئيس لجنة الفتاوى الأسبق أن لعبة البوكر «القمار الافتراضي» التي تجذب الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ما هي إلا نوع من الميسر والمقامرة المحرمة شرعا.
واعتبر «قطب» أن تلك اللعبة إهلاك للوقت، دون الحصول على قيمة، مشيرا إلى أنها تخلق نوعا من الإدمان.