رئيس التحرير
عصام كامل

معامل وورش جامعة بنها «الاقتراب ممنوع والأجهزة بدون بطاريات» (فيديو)

فيتو

لا فائدة للعلم بدون تطبيق، ومناهج التلقين أصبحت مضيعة للوقت في زمن التكنولوجيا والعلم، لذلك لابد من تخصيص الجامعات اهتمامًا أكبر للورش والمعامل.


وفي جامعة بنها، أحد أقدم الصروح التعليمية، بالرغم من الانجازات العلمية التي حققتها، فإن الجانب العملي للكليات والمعامل التي تثقل مهارات الطلاب وتربطهم بسوق العمل مازالت بها أزمة كبيرة، من حيث وجود أجهزة لا تعمل، وأخرى ممنوع الاقتراب أو اللمس، وسط الآلاف من الطلاب الذين يريدون أن يجدوا من يأخذ بأيديهم.

يشير محمد صابر، الطالب بالفرقة الثالثة بقسم الاتصالات بهندسة شبرا، أن الأجهزة بمعمل الكلية قديمة، ولا يوجد بطاريات بالأجهزة، مطالبًا الجامعة بإعطاء اهتمامًا خاصًا لمعاملهم.

وقال عبد الله الطيب، طالب بهندسة بنها: إن معامل قسم ميكانيكا تعمل جيدًا، ولكن المعدات قديمة، مشيرًا أن الطلاب بقسم مدني لا يدخلون الورش والمعامل نهائيًا للتجارب، وهناك معامل جيدة ويمنع على الطلاب دخولها حتى لا يتسببوا في إتلاف الأجهزة "ممنوع اللمس".

وتوضح سارة إمام، بهندسة بنها قسم اتصالات، أن المعامل جيدة والأجهزة جديدة، والعدد قليل فيستطيع الطالب أن يجلس على الأجهزة ويطبق العملي.

وأكملت صابرين محمد، بالفرقة الثالثة كلية تجارة، أنهم لم يستطيعوا تطبيق الجانب العملي في مادة، بسبب أن الأجهزة غير كافية فكل ٨ طلاب على جهاز واحد، وهو الأمر الذي يصعب تحقيقه على أرض الواقع، لذلك تم إلغاء الجانب العملي هذا العام، وناشدت صابرين المسئولين بالجامعة، إعطاء الجانب العملي أهمية أكبر، وخصوصًا أنه وسيلتهم الوحيدة إلى سوق العمل، وإثبات مهاراتهم.

ومن جانبه أشار الدكتور السيد القاضي، رئيس جامعة بنها، أن الجامعة أنفقت 90 مليون جنيه على تطوير ورش الكليات والمعامل التي تستخدم في البحث العلمي، وكذلك دعم صندوق تطوير البحث العلمي بالجامعة، ودعم النشر الدولي بـ7 ملاييين جنيه، وذلك خلال عامي 2016 / 2017.

وأوضح القاضي، أنه تم رصد 400 مليون جنيه لقطاع الدراسات العليا، والبحث العلمي، بهدف أن تسهم في تحسين مخرجات البحث العلمي بما يخدم أهداف الدولة في التنمية، وذلك على امتداد الخطة الخمسية 2017 / 2022.

وأكمل القاضي، "هناك اهتمام بالتدريب الطلابي على أحدث الأنظمة العملية التي تساعدهم على مواكبة سوق العمل داخل معامل وورش الكلية، ومن خلال المشاريع القومية العملاقة التي أتاحت الدولة فرصة التدريب بها لجميع من يرغب من طلاب الجامعة.
الجريدة الرسمية