رئيس التحرير
عصام كامل

شكري سرحان يعترف: لم أسافر في حياتي أبدا

فيتو

في مجلة الجيل عام 1961 أجرى الصحفى محمد السيد شوشة حوارا مع النجم السينمائى شكرى سرحان قال فيه:

"أمل كل شاب في عصر الصواريخ السفر والترحال وقد دهشت عندما اكتشفت بين نجوم السينما اللامعين نجما لم يسافر مرة واحدة إلى الخارج بالرغم من إتاحة فرص السفر له في مهرجانات متعددة.


قلت لشكرى سرحان هل تخشى ركوب الطائرة ؟.. قال:" لا أخشى الطائرة ولا البحر، لكننى لم أسافر لأسباب أخرى غير مخاطر الأسفار، فأنا لست جبانا حتى أخشى على حياتى من السفر، فإن عملى في السينما يتطلب منى أحيانا ركوب الأخطار بتمثيل مشاهد تعرض حياتى للخطر دون أن أتردد في القيام بها وقد فاتتنى فرص سفر كثيرة مع أفلامى إلى الخارج لكن تصادف وقت مشاركة أفلامى في المهرجانات أنى كنت مرتبطا بالعمل في أفلام أخرى لا تسمح لى بالسفر.. أنا إنسان مجند هنا في خدمة بلدي عن طريق عملى السينمائى فلماذا إذن أسافر؟

ووجه شكرى سرحان كلامه إلى مندوب المجلة قائلا: لقد اتهمتنى بأنى جبان لا أقدم على المغامرة وأنى غير طموح لكى أعمل في السينما العالمية لأصبح نجما لامعا مثل زميلى عمر الشريف لكنى أختلف معك في الوسيلة التي أصبح بها نجما عالميا، فيمكنى عن طريق الفيلم المحلى أن أصل إلى العالمية وقد تحقق ذلك مع أفلام (ابن النيل، شباب امرأة، رد قلبى، أرضنا الخضراء) وغيرها وحصلت على جوائز عالمية منها بعد أن أصبحت تعرض في كل مكان.

وسأله شوشة: من أنت مصلح اجتماعى أم زعيم وطنى ؟

قال سرحان: أنا فنان أؤمن برسالة الفنون في خدمة الوطن والمجتمع والقومية العربية، وغالبية أدواري تدور في هذا الفلك.

سأله شوشة ولماذا لم تتزوج حتى الآن؟ فقال: الزواج أكبر مغامرة لأنه مغامرة بالحياة كلها، بينما المغامرة بالأسفار وقتية، فقد تنتهى حياة إنسان في لحظة عندما تسقط طائرة أو تغرق باخرة.. أما باخرة الزواج فقد تسير به في عواصف وزوابع مدى الحياة ولذلك فأنا لا أتعجل العثور على الزورق الهادئ الحالم الذي أقطع معه الحياة في أمان.
الجريدة الرسمية