رئيس التحرير
عصام كامل

الأخدود الأفريقي يهدد بشطر إثيوبيا لنصفين.. صحيفة بريطانية تكشف الكارثة.. و4 أماكن أخرى مهددة بالدمار.. عالم جيولوجيا يوضح سر تصدع الأرض.. والأخطار المتوقعة للقارة السمراء

فيتو

بلاد على حافة الانقسام نصفين، ذلك ما كشفته صحيفة «ميرور» البريطانية عن إثيوبيا، موضحة أن هناك صور حديثة، التقطتها طائرات «دون طيار» نموًا كبيرًا في صدع أرضي، يهدد بتمزيق قارة أفريقيا إلى قسمين، حيث يبلغ طوله عدة أميال، ويبلغ الآن عمقه 50 قدمًا، وعرضه 20 مترًا.


ووفقا لصحيفة «ميرور» البريطانية، فقد أظهرت تلك اللقطات المتخذة حديثا، حجم النمو في الصدع الضخم الذي يهدد بتمزيق القارة بداية من كينيا، بعد أن أدى إلى نشاط زلزالي مدمر محتمل، وتسبب في انهيار جزء من طريق نيروبي ناروك السريع، في جنوب غرب كينيا.

وتوقع الخبراء أن يستمر الصدع في النمو على مدى السنوات القادمة، مما يسمح لمياه المحيطات بالفيضان، وقد ينتج عن ذلك أن تصبح أجزاء من إثيوبيا والصومال والقرن الأفريقي بمثابة جزر، بعد انفصالها عن البر الرئيسي للقارة.

وأضافت «ميرور» أن الصفائح "التكتونية" في القشرة الأرضية والغطاء العلوي، يمكن أن تحدث صدعًا عندما يتمزق، مشيرة إلى الوادي المتصدع في شرق أفريقيا الذي اعتبرته مثالا حيا لذلك.

الأخدود الأفريقي
من جانبه كشف الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الجيولوجيا والموارد الطبيعية بمعهد البحوث الأفريقية، أن ما أثارته صحيفة ميرور البريطانية أمر صحيح.

وأضاف «شراقي» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن سبب هذا الصدع هو الأخدود الأفريقي الذي يعود تاريخه إلى 30 مليون سنة، لافتًا إلى أنه يمتد لـ 4 آلاف كيلو متر، وينتج عنه تشققات كثيرة في أماكن عدة ما يجعل إثيوبيا ممزقة ومهددة بشطرها نصفين.

وأوضح أن تلك الدراسات يتم تدريسها للطلبة منذ عشرات السنين، وهو ما تعانيه دولة إثيوبيا والدول المجاورة لها، إذ إنها مهددة في كل مشروعاته.

كما تابع أن هذا الأخدود يمتد وهناك أماكن أخرى معرضة للخطر، مثل البحر الأحمر وخليج السويس والبحر الميت وتركيا، ولكن أي تغيير قد يحدث بعد ملايين السنين مثل ما يحدث في إثيوبيا الآن.

كما أشار إلى أن هذا الأخدود يتسبب في انفصال جزر مثل ما حدث في موزمبيق، وهو أخدود في شرق القارة الأفريقية.
الجريدة الرسمية