عالم جيولجيا يكشف سر الأخدود الأفريقي الذي يهدد بشطر إثيوبيا لنصفين
كشف الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الجيولوجيا والموارد الطبيعية بمعهد البحوث الأفريقية، أن ما أثارته صحيفة "ميرور" البريطانية عن وجود صدع ضخم يهدد بتمزيق القارة بداية من كينيا بعد أن أدى إلى نشاط زلزالي مدمر محتمل، وتسبب في انهيار جزء من طريق نيروبي ناروك السريع، في جنوب غرب كينيا، أمر صحيح.
وأضاف «شراقي» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن سبب هذا الصدع هو الأخدود الأفريقي الذي يعود تاريخه إلى 30 مليون سنة، لافتًا إلى إنه يمتد لـ 4 آلاف كيلو متر وينتج عنه تشققات كثيرة في أماكن عدة ما يجعل إثيوبيا ممزقة ومهددة بشطرها نصفين.
وأوضح أن تلك الدراسات يتم تدريسها للطلبة منذ عشرات السنين وهو ما تعانيه دولة إثيوبيا والدول المجاورة لها، إذ أنها مهددة في كل مشروعاته
وكانت صحيفة ميرو البريطانية اوضحت أن صور حديثة، التقطتها طائرات "دون طيار"- نموًا كبيرًا في صدع أرضي يهدد بتمزيق قارة أفريقيا إلى قسمين، حيث يبلغ طوله عدة أميال، ويبلغ الآن عمقه 50 قدمًا، وعرضه 20 مترًا.
وتوقع الخبراء أن يستمر الصدع في النمو على مدى السنوات القادمة، مما يسمح لمياه المحيطات بالفيضان، وقد ينتج عن ذلك أن تصبح أجزاء من إثيوبيا والصومال والقرن الأفريقي بمثابة جزر، بعد انفصالها عن البر الرئيسي للقارة.
وأضافت "ميرور" أن الصفائح "التكتونية" في القشرة الأرضية والغطاء العلوي، يمكن أن تحدث صدعًا عندما يتمزق، مشيرة إلى الوادي المتصدع في شرق أفريقيا الذي اعتبرته مثالا حيا لذلك.