رئيس التحرير
عصام كامل

«فصائل اليبشة».. هجين عسكري في العراق يثير رعب أردوغان

فيتو

أثارت فصائل عراقية تدعى "اليبشة" الجدل في الأوساط السياسية والشعبية في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى، حيث يوالي هذا الفصيل حزب العمال الكردستاني، ويتبع رسميًا هيئة الحشد الشعبي التابعة للحكومة العراقية.


وحدات مقاومة سنجار
و"اليبشة" أو وحدات مقاومة سنجار، وهم الجناح المحلي لحزب العمال الكردستاني، الذي يدين بالولاء لمؤسسه الزعيم الكردي التركي عبد الله أوجلان، ويتقاضون نصف رواتبهم من الحكومة العراقية.

وقال القيادي العسكري في سنجار "حيدر ششو" إن وحدات حماية سنجار "اليبشة" تتبع لحزب العمال الكردستاني فكريًا ودرّبها الحزب، ولكنهم من أبناء القضاء ومن المكون الأزيدي، ولا يمكنهم الخروج مع الحزب خارج القضاء كما يطلب الجانب التركي.

التأسيس
وأسست "اليبشة" عقب اجتياح "داعش" لإقليم سنجار في أغسطس 2014، من أجل تحرير الإقليم من مسلحي التنظيم الإرهابي، تحت عنوان" وحدات مقاومة سنجار".

حيث تشكلت وحدات حماية سنجار في عام 2015 وهي قوات يعتقد أن قوامها نحو 3000 آلاف وتضم مقاتلين من الرجال والنساء وتلقت التدريب على أيدي مقاتلي العمال الكوردستاني لمحاربة تنظيم داعش.

وقال مظلوم دوغان، أحد قادة وحدات حماية سنجار "عناصر وحداتنا هم من سكان المنطقة وعراقيون وليسوا قادمين من مكان آخر ولا يمكنهم المغادرة إلى أي مكان".

الانتصار على "داعش"
وقد أسفر عن انتصار القوات الكردية، التي طردت مسلحي داعش من سنجار واستعادت السيطرة على الطريق الدولي 47، الذي كان حتى ذلك الحين بمثابة طريق الإمداد الرئيسية بين معقلي داعش الرقة والموصل.

حملت العملية اسمًا رمزيًا هو "غضب طاووس ملك"، في إشارة إلى طاووس ملك، وهو شخصية من الميثولوجيا الإيزيدية.

الانضمام إلى الحشد الشعبي:

ولكن بعد انطلاق عملية الحشد الشعبي جنوبي سنجار، في منتصف 2017 ابتعد مقاتلو فصائل "اليَبَشه" عن حزبَ العمال الكردستاني، وانضموا لصفوف الحشد الشعبي التابع للحكومة العراقية، وهو يعتبر فصيل رسمي تابع للدولة العراقية.

خصوم أردوغان:
ورغم أن فصائل "اليَبَشة" فصيل تابع للحشد الشعبي، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هدد بعمليات عسكرية في سنجار لكون "اليبشة" توالي حزب العمال الكردستاني.

ورغم انسحاب حزب العمال من قضاء سنجار بشكل رسمي، إلا أن التهديدات التركية ما زالت متواصلة بشن عمليات عسكرية ضد عناصر الحزب المتبقين، رغم أنهم عراقيون، ومن قضاء سنجار، ولا يمكنهم الخروج من تلك المنطقة.

وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيده، أن مسألة التدخل العسكري التركي في سنجار قائمة، للقضاء على "الجماعات الإرهابية" التي تنشط بهذه المنطقة.

وأضاف أردوغان خلال كلمه له في إسطنبول أمس الثلاثاء، أنه "في حال لم تتخذ حكومة بغداد إجراءات ضد الجماعات الإرهابية، فإن تركيا ستأتي إلى سنجار وتتعامل معهم بطريقتها".
الجريدة الرسمية