نهاية الإخوان في الولاية الثانية للسيسي.. عمران: الجماعة تنتظر مزيدا من التفكك والانقسام.. ربيع: التنظيم لفظ أنفاسه الأخيرة والمصالحة «وهم».. والبشبيشي: الشعب المصري لقنها درسا قاسيا
أكد خبراء في شئون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان في طريقها للسقوط بالولاية الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي، خصوصا بعدما باتت منبوذة من أغلب طوائف الشعب المصري، الذي يرفض إعادة دمجها مرة أخرى بين صفوفه، موضحين أن الحل يمكن في مساعدة الدولة لاجتثاث هذا الكابوس للأبد.
تفكك وانقسام
وقال منتصر عمران، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن الأربع سنوات القادمة في عمر جماعة الإخوان الإرهابية، ستشهد مزيدًا من التفكك والانقسام والتخبط والانشقاق، موضحا إن قادة الجماعة حاليًا ما زالوا في عنادهم وإنكارهم الغريب للواقع المصري.
وأضاف: "طالما أن القيادات التاريخية، على رأس الجماعة، فإن الأربع السنوات القادمة ـــ الفترة الثانية للرئيس السيسي ـــ ستشهد نهاية الإخوان، وانشطارها إلى خلايا وحركات أخرى، تشرعن العنف ومنهم من سيترك الإسلام السياسي بأكمله".
وتابع :"خلاصة القول إن الجماعة في طريقها إلى السقوط التام وليس للعودة أو حلم المشاركة السياسية من جديد في المشهد السياسي المصري".
فيما قال طارق البشبيشى، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الفترة الثانية للرئيس السيسي تعمق أزمة الإخوان بشدة، موضحا أن المشهد الانتخابى كان صادما للتنظيم، وأشار إلى حالة فشل كبيرة، وهزيمة مدوية منى بها الإخوان بعدما ظلوا طوال الولاية الأولى للرئيس السيسي يحرضون الناس ضده ويكذبون ويطلقون الشائعات وينشرون اليأس والإحباط والتشكيك في نفوس المصريين.
خسائر في الداخل والخارج
وأضاف: "اعتقدوا أنهم نجحوا في تحقيق هدفهم ثم كانت الطامة التي اصابتهم بالهذيان والسعار بعدما لقنهم الشعب المصرى درسا قاسيا ومؤلما يقترب من درس 30 يونيو.. اتوقع فترة رئاسية جديدة تحقق ازدهار للمصريين ومزيد من الخسائر للإخوان وحلفائهم في الداخل والخارج".
فيما قال إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الإسلام السياسي، إن الفترة الجديدة للرئيس ستشهد كشف زيف فكرة المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، التي تتردد من حين لأخر، مؤكدا أنها معدومة ولا وجود لها، وشائعات الجماعة عنها هدفها إنقاذ قياداتها من الإعدام.
وأضاف ربيع أن مشروع الإخوان لأستاذية العالم العربي، انتهى بعد انهيار التنظيم في مصر، وتورط الجماعة في سفك دماء المصريين، مردفا: "لا أحد يريد الإخوان، حتى لو وافقت على المطالب القديمة بحل التنظيم"، وتابع:" يجب مساعدة الدولة في اجتثاث هذا التنظيم الجاثم فوق صدور المصريين".
من ناحيته، قال عماد على، الباحث في شئون الجماعة الإسلامية، أن السنوات القادمة وبعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتي طالما شكك فيها الإخوان طوال الاربع سنوات الماضية، ستشهد مزيدا من تراجع في الحضور الإخواني، في مقابل إحكام السيطرة على الجماعة ومنعها من ممارسة أي نشاط.
وأضاف، أن الفترة الرئاسية الجديدة، ستشهد محاولات من جبهة كمال لمواجهة الدولة ببعض الأعمال النوعية، في حين سيظل باقي الجسد الإخواني المتمثل في جبهة عزت عاجزا عن فعل أي شيء.
وتابع: "سينتظرون الانتخابات الرئاسية القادمة، لعلها تشهد أي تغيير ولو بسيط في النظام الحاكم، بما يسمح لهم بالعودة من جديد".