رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس اتحاد كتاب مصر: لجوء الأعضاء للقضاء أفضل من البلطجة.. وإنجازاتنا لا تنتظر من يسوقها

فيتو


  • اتحاد الكتاب جمع 13 مليونا ونصف المليون جنيه من الناشرين
  • لأول مرة.. التأمين على الاتحاد ضد السرقة والحريق
  • نسبة الـ5% من الناشرين "استرداد لحق الاتحاد المغتصب"
  • نسعى لرفع وصاية وزارة الثقافة.. وتعديلات جديدة في قانون الاتحاد

عامان متتاليان مرا على رئاسة الدكتور علاء عبدالهادي لنقابة اتحاد كتاب مصر، شهد خلالها الاتحاد إنجازات ومشكلات عديدة في الوقت نفسه، وعلى الرغم من انقسام الاتحاد بين مؤيد ومعارض لعبد الهادي، فإن نتيجة انتخابات التجديد النصفي لمجلس إدارة الاتحاد، والتي أقيمت بداية شهر مارس 2018، جاءت لصالحه، حيث جدد أعضاء الاتحاد الثقة فيه كرئيس للاتحاد.

"فيتو" حاورت الدكتور علاء عبدالهادي، لعمل كشف حساب لفترة ولايته للاتحاد، ومعرفة أولويات الاتحاد خلال الفترة المقبلة.. جاء الحوار على النحو التالي:

*مشكلات عديدة واجهت الاتحاد في انتخابات مجلس اداراته، فما الاجراءات التي كان الاتحاد ليتخذها لو تم الطعن في نتيجة الانتخابات من المستبعدين؟
دائمًا ما أردد أن اللجوء إلى القضاء حق دستورى لكل عضو في الاتحاد، وكلمة القضاء لابد أن يتم تنفيذها، ونحن كمجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد الكتّاب نلتزم بالأحكام القضائية أيًا كانت تبعاتها علينا، فالكلمة أولا وأخيرًا نتركها للقضاء في مثل هذه الأمور، وأعتقد أن اللجوء إلى القضاء أفضل من أعمال البلطجة كما حدث من قبل، وعلى الرغم من مواجهة الاتحاد للعديد من محاولات تعطيل الانتخابات، إلا أننا استطعنا تجاوزها، فقبل بدء الانتخابات حُكم بدخول اثنين من أعضاء الاتحاد المستبعدين من خوضها، ورغم ذلك لم يتقدم أي منهما بترشيح نفسه، وهو ما يعنى أنهم أرادوا تعطيل الانتخابات ومصالح الأعضاء، خاصة بعد خسارتهم لقضية تأجيل الانتخابات.


*كيف تقيم فترة رئاستك لاتحاد كتاب مصر؟
لا أقيم نفسي، وإنما أستطيع تقييم ما أنجزه مجلس إدارة الاتحاد خلال الفترة الماضية، حيث حققنا إنجازات عديدة كان أهمها أننا استطعنا تحصيل 13 مليونا ونصف المليون جنيه من الناشرين، من خلال نسبة الـ5% التي تم إقرارها على الناشرين المصريين، كما تم التأمين على مقار الاتحاد ضد السرقة والحريق، وهي سابقة يشهدها الاتحاد لأول مرة في تاريخه، إضافة إلى تثبيت الصفة النقابية للاتحاد، من خلال توحيد «الختم واللافتة والورقة والمراسلات والحسابات البنكية»، كما تم اعتماد مقار و9 نقابات فرعية للاتحاد، إضافة إلى تقديم مشروع تعديل قوانين ولوائح الاتحاد والتي سيتم اعتمادها قريبًا، كما اعتمد الاتحاد مشروع علاج جديد للأعضاء، وما أريد قوله هو أن إنجازات مجلس الإدارة في الفترة الماضية تتحدث عن نفسها، ولا تنتظر من يسوقها ولا تلتفت لمن يريد إحباطها، والحقيقة تقول إنها الانجازات الأكبر في تاريخ الاتحاد.

* كان هناك اعتراض من الناشرين على نسبة الـ5%.. فما قولك؟
يعلم جميع الناشرين أن الاتحاد على حق فيما طلبه، ويعلمون جيدًا أن ما طالبنا به لم يكن دربا من دروب الخيال، وإنما من واقع قوانين ولوائح، وهو ما تم إثباته من خلال الدعاوى التي رفعها الاتحاد ضد مئات دور النشر لاسترداد حقه المغتصب، وبالفعل استطاع الاتحاد إثبات حقه واسترد 13.5 مليون جنيه من الناشرين.

* تحدثت عن تعديل قانون الاتحاد ولوائحه، فما أبرز التعديلات التي تود إضافتها؟
القانون حاليًا موجود بالفعل في مجلس النواب، وفي انتظار الانتهاء من الصيغة النهائية له من مجلس الدولة، أما أبرز التعديلات التي جاءت فيه كانت تختص بكيفية اختيار رئيس الاتحاد من قبل الجمعية العمومية مباشرة بالتصويت، لا أن يتم التصويت من خلال مجلس الإدارة فقط، وأن يكون عضو الاتحاد له حق الترشح كعضو مجلس الإدارة مرتين متتاليتين، كما تشمل التعديلات رفع وصاية وزارة الثقافة عن الاتحاد، ووضع تصور مناسب لحماية حق عضو الاتحاد عند التعبيّر عن رأيه، كي لا تُمس حريته، فيما عدا توجيه اتهام مباشر له من النيابة العامة.

* ترددت أقاويل أنه تم حذف اسم مصر من اسم الاتحاد، نظرًا لقدرة الاتحاد على ضم أعضاء من جنسيات غير مصرية، هل هذا صحيح؟
قطعًا لا، تلك الأقاويل عارية تمامًا من الصحة، ويمكن القول أن من ردد تلك الأقاويل لم يفهم نص المادة الأولى من قانون الاتحاد.. فعلى الرغم من إيمان الاتحاد بالقومية العربية والامتداد العروبي، وأن مصر هي الأم الحاضنة لجميع المواطنين العرب، إلا أن الاتحاد مصري ولا يمكنه ضم أعضاء يحملون أي جنسية غير المصرية.. أما تعديل الاسم فهو لأن المادة الأولى من القانون تنص على أن «تنشأ في مصر نقابة تسمى اتحاد الكتّاب»، وبالتالى لا داعى لذكر اسم مصر لأنها بالضرورة أرض مصرية وكيان مصري.

*ما زال أعضاء الاتحاد يعانون من ضعف المعاشات رغم زيادتها في الفترة الأخيرة.. فما الإجراءات التي تتبعها لرفع تلك المعاناة؟
في الفترة الأخيرة تم زيادة المعاشات بالفعل، وارتفعت من 185 جنيها إلى 230 جنيها، وحاليًا نحاول رفع المعاش ليصل إلى 500 جنيه شهريًا، بواقع زيادة تبلغ 20%، وسيتم إقرار الأمر والبت فيه مع بداية شهر يوليو المقبل، بعد الجلوس مع الخبير الإكتوارى للاتحاد.. وأؤكد أن رفع المعاشات على رأس أولوياتي، ليكفل للعضو حياة كريمة أو مساعدة حقيقية.

*إذن ما أولوياتك للاتحاد، بعد تجديد الثقة فيك كرئيس لاتحاد كتاب مصر؟
سأعمل على استكمال ما قام به الاتحاد من إنجازات خلال الفترة السابقة، ويتمثل أولها في رفع المعاشات، إضافة إلى الانتهاء من التعديلات التي تم إدخالها على القانون الخاص بالاتحاد، كما نحاول استكمال المشروع الصحى، إضافة إلى القيام بدور الاتحاد الثقافى المنوط به في مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف، كما استهدف توجيه موارد الاتحاد لفوائد، وهو أمر كفيل بدخول موارد للاتحاد تتراوح بين 3 ملايين و4 ملايين ونصف المليون جنيه.
الجريدة الرسمية