شومان لصناع الدراما: اتقوا الله في أعمالكم وأعلموا أنكم ستحاسبون عليها
قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف: إن الصغار والكبار على حد سواء، يقبلون على الأعمال الدرامية، ويحفظ كثير منهم أوقات عرض المسلسلات بدقة، تفوق بمراحل معرفتهم بمواقيت الصلاة أو حتى أوقات تناول الدواء، ولاحظت الأسى باديا على الوجوه أكثر من مرة لتأخر أو تأجيل حلقة من مسلسل نتيجة انشغال القناة بتغطية أمر يتعلق بالمجتمع كله كالانتخابات مثلا.
وأضاف عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "ولست كما يعتقد البعض في صدد رفض الأعمال الدرامية أو مهاجمتها، فالأعمال الفنية يمكن أن تكون شيئا راقيا يرتقي بالذوق العام ويسهم في حل كثير من المشكلات، من خلال تناول منضبط لكيفية التعامل معها، ويمكن استغلال تقبل كافة الفئات العمرية لها في نشر ثقافة التسامح والعدل والنظام والنظافة وإتقان العمل وصلة الأرحام وتجنب المخدرات والتطرف والإرهاب.
وتابع: "لكن الملاحظ انتشار ألفاظ على ألسنة الأطفال لم نكن نعرفها، أو نجرؤ على التلفظ بها بعد معرفتها حين أصبحنا في أضعاف عمرهم، وعند الاندهاش يكون الجواب بأن حلقة الأمس من المسلسل الفلاني تلفظ الممثل أو الممثلة بهذا اللفظ عدة مرات، ولقد سمعت بنفسي كثيرا من هذه الألفاظ التي لا يمكنني بطبيعة الحال كتابتها بيدي ولا التلفظ بها بلساني، ولاندهاشي وأنا أسمع أحد هذه الألفاظ من ممثلة تشتكي لأمها من زوج أمها لم أصدق أن اللفظ كما سمعته، حيث لم أكن مركزا للدرجة التي يحكم معها بيقين، فتعمدت متابعة المشهد حيث تصادف عرض الحلقة، وركزت تركيزا شديدا ليصل اللفظ إلى سمعي واضحا، فكان للأسف كما سمعته بشكل عابر من قبل".
وأختم": وهنا يكون الرجاء وإبراء الذمة: فيا أهل الفن كتابا وممثلين ومخرجين أذكركم بقول ربكم: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) وأذكركم بقول رسولنا:”ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة” فاتقوا الله في أعمالكم، واعلموا أنكم ستحاسبون عليها، فاجعلوها نافعة للناس ومهذبة لألفاظهم ومقومة لسلوكهم حتى لا تتحملوا وزرها. اللهم بلغت اللهم فاشهد".
