رئيس التحرير
عصام كامل

اعتراف دولي بالانتخابات المصرية


توالي التهاني على الرئيس السيسي بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية يعنى اعترافًا دوليًا بنتائج هذه الانتخابات، رغم الهجوم الإعلامي العربى والأمريكى الذي طالها.. أي أن هذا الهجوم الإعلامي لم يتمخض في نهاية المطاف عن شىء يذكر.. في البداية لم يسفر عن تراجع كبير في مشاركة الناخبين كما ذهبت تقديرات إعلامية خارجية بدعوى افتقاد هذه الانتخابات المنافسة فيها.. ثم ها هى تلك الحملات الإعلامية لا تؤثر في مواقف الدول الغربية والولايات المتحدة تجاه الرئيس المنتخب..


وبذلك خسر الإخوان آخر رهان لهم بالنسبة على تسويه هذه الانتخابات، وبالتالى أضعاف الرئيس المنتخب حتى لا يكمل فترته الرئاسية الثانية كما كانوا يأملون.

ويمكن تفسير ذلك القبول الأمريكى والأوروبي لنتائج الانتخابات الرئاسية في مصر بالقبول بتقارير المراقبين الذين تولوا متابعة هذه الانتخابات والتي أشادت بها، ولم تسجل وجود أي تزوير أو تزييف فيها، رغم أنها الانتخابات الرئاسية الوحيدة التي جرت في مصر بعد يناير ٢٠١١ ويشارك فيها رئيس موجود في الحكم فعلا.. فإن انتخابات ٢٠١٢ تمت والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يدير شئون البلاد ولم يترشح أحد من أعضائه فيها.. وانتخابات ٢٠١٤ تمت في ظل وجود رئيس مؤقت لم يشارك هو الآخر فيها مرشحًا.

وهذا القبول الأمريكى والأوروبي بنتائج الانتخابات الرئاسية المصرية يجعل الرئيس السيسي يبدأ ولايته الثانية من موقع متقدم خارجيًا عما حدث عندما بدأ ولايته الأولى، حيث كانت مصر مفروضًا عليها شبه عزلة دولية وإقليمية وقتها.. أي أنه في مقدوره الآن أن يحقق الأكثر على مستوى السياسة الخارجية.
الجريدة الرسمية