رئيس التحرير
عصام كامل

مطالبات بإخراج نساء داعش من العراق

صورة ارشيفية - ]داعش
صورة ارشيفية - ]داعش

كشف قائم مقام قضاء القائم، أحمد جديان، اليوم الأربعاء، عن مطالبات عشائرية لإخراج عائلات ونساء تنظيم "داعش" الإرهابي من القضاء، أقصى غرب البلاد، بمحازاة سوريا.


وقال جديان: "هناك رفض عشائري من قبل أهالي قضاء القائم "غربي الأنبار، غرب العراق"، بعودة أي عائلة من عائلات تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى القضاء مرة أخرى.

وأضاف جديان أن المطالب العشائرية على 126 عائلة من تنظيم "داعش" الإرهابي، موجودة في عموم قضاء القائم "الذي حررته القوات العراقية بالكامل، من سيطرة التنظيم مطل عنوفمبر العام الماضي".

وأكمل جديان أن أهالي القائم والعشائر، تطالب بإخراج هذه العائلات التابعة لـ"داعش"، من القائم، ونقلها إلى مخيمات النازحين، أو مخيم خاص بها، متداركا: "لكن حسبما تعرفين، أن القانون والدولة لا تسمح بذلك".

وعن باقي عائلات تنظيم "داعش"، أفاد قائم مقام قضاء القائم بأن المئات من هذه العائلات "غادرت القضاء إلى تركيا وسوريا حسب المعلومات المتوفرة لدينا".

ويقع قضاء القائم الذي كان يعتبر أحد أخطر معاقل تنظيم "داعش"، على بعد نحو 400 كم شمال غربي بغداد بالقرب من الحدود السورية، وعلى طول نهر الفرات، في غرب الأنبار المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق، غربا.

يذكر أن العدد من نساء تنظيم "داعش" الإرهابي، العراقيات، أصبح مصيرهن ما بين المخيمات المخصصة للنازحين، والتوجه إلى المحاكم للحصول على الطلاق من أزواجهن القتلى والهاربين.

وكل قادة تنظيم "داعش" وعناصره العاديين حصلوا على زوجات بينهنَ من تزوجوا بهن قبل انتمائهم للتنظيم، وأخريات يجبرن على الزواج بالإكراه بعد أن يتلقى ذويهن التهديدات بالقتل على يد التنظيم، وبينهنَ من كن موافقات على الزواج لاسيما بنات القادة بالتنظيم وشقيقات "الدواعش".

بالإضافة إلى ذلك، كانت لدى تنظيم "داعش"، ما يطلق عليهن "مجاهدات النكاح" المهاجرات من البلدان العربية والأجنبية لأجل التزوج من قادة التنظيم وعناصره العاديين، وإحداهن لا تمر أيامها دون زواج حال توفي زوجها في معركة أو عقب قصف للطيران العراقي والدولي، إذ سرعان ما تذهب للزواج من داعشي آخر.

وتوجد أغلبية نساء "داعش"، الزوجات والبنات، حاليا في مخيمات النازحين، ومنها مخيم الجدعة، الواقع في ناحية القيارة جنوبي الموصل، مع أطفالهن، وهن تحت مراقبة وحماية خاصة، بينهن من توفرت الأدلة عن تورطهن بعمليات إرهابية، وأخريات يقمن في المخيم بانتظار إعادتهن إلى مناطقهن في نينوى ومحافظات أخرى، مثلما تمت إعادة نظيراتهن في الأنبار، المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غربا.
الجريدة الرسمية