رئيس التحرير
عصام كامل

ندوة تناقش آليات التغيير والقضاء على السلوكيات الخاطئة ببورسعيد

فيتو

عقد مركز النيل للإعلام ببورسعيد بالتعاون مع مدرسة قاسم أمين الابتدائية ندوة بعنوان "آليات القضاء على السلوكيات الخاطئة" حاضر خلالها الدكتورة زينب السماحى أستاذ تربية الطفل بجامعة بورسعيد وفضيلة الشيخ عبد الصمد فهمى أمام وخطيب بأوقاف بورسعيد وبحضور سماح حامد إعلامية بمجمع إعلام بورسعيد ومايسة الدسوقى الأخصائية الاجتماعية وحسن مهران مكتب الخدمة المدرسية بإدارة شمال.


ودارت الندوة حول ما ينتشر هذه الأيام من بعض السلوكيات الخاطئة وينشأ عليها جيل بأكمله حيث إنه مع تطوّر المراحل النمائية للطفل وتعرّضه للمزيد من المواقف والخبرات تبدأ شخصيَّته بتطبيع المشاهد المكتسبة ذاتيًا بما فيها من سلوكياتٍ حسنة وخاطئة، وفي المرحلة ذاتها يُمارس الآباء دورهم في تربية الطفل شخصيًا وسلوكيًا بما يتلاءم مع توجهات الأسرة، وعادات المجتمع، وما يراه الأهل صحيحًا ومرغوبًا، وتبرز في هذه الحالة أساسياتُ التقويم السليم والتعديل المرغوب في شخصية الطفل وتشكيلته السلوكية والأخلاقية والشخصية، ومن أهم هذه السلوكيات ممارسة السلوكيات العنيفة بين طلبة المدارس وبعض السلوكيات المنتشرة كتخريب المقاعد المدرسية والكتابة على الجدران وعدم احترام المعلم أثناء شرح الدروس وعدم الالتزام بالزي المدرسي وارتداء ملابس مخالفة. وعدم الاهتمام بالمذاكرة والاعتماد على الغش في الامتحانات وتداول الهواتف المحمولة بين الطلاب مما يؤثر على نسبة تركيزهم في الفصل ومع شرح المدرسين. والإسراف في المياه بعد استخدام دورة المياه وعدم إغلاق الصنبور جيدا. وغير ذلك من سلوكيات تتسبب في أضرار بالمجتمع.

كما تم التأكيد على أن الأخلاق أهم عنصر في تكوين الفرد المثالي والأسرة السليمة، والمجتمع الراقي والدولة المتقدمة، ومن أجل ذلك حرص الإسلام أشد الحرص على أعداد المجتمع وتهذيبه، فالأخلاق الفاضلة هي التي تعصم هذه المجتمعات من الانحلال وتصون الحضارة والمدنية من الضياع ومن دونها لا تنهض الأمم ولا تقوى إلا بها. وهكذا فإن أهم دور للتربية الأخلاقية في نظر الإسلام يمكن تحديده بصورة إجمالية في كونها الوسيلة الوحيدة لبناء خير فرد وخير مجتمع وخير حضارة.. ويبين لنا التاريخ أن كل أمة نهضت نهضة جبارة وكل حضارة ازدهرت وتطورت، كان بفضل أبناءها الذين ملكوا نفوسا قوية، وعزيمة صلبة ماضية، وهمم جبارة وأخلاق حميدة، وسيرة فاضلة، وتماسك فيما بينهم، وترابط بين عائلاتهم، وهؤلاء ابتعدت نفوسهم ورذائل الأفعال ولم يقعوا فريسة للانحلال والفساد بل انطلقوا بقيمهم ومبادئهم هذه حتى بنوا حضارتهم وأمجادهم ونهضتهم.
كما تم الاستشهاد بدولة اليابان التي تتخذ من الاخلاق أساس للتقدم في كل معاملاتها حيث تحرص على تنشئة الطفل على الخلق القويم ومن هنا تنطلق جميع السلوكيات الإيجابية كاتقان العمل والتعاون والنظافة وحمايه البيئة وبناء مجمتع راقى متقدم متطور لذا كان من الأولى بنا أن نتحلى بأخلاقياتنا الدينية والتي تقودنا لمجتمع متطور.
الجريدة الرسمية