إهداء الدورة الخامسة للملتقى الدولي للكاريكاتير إلى روح صاروخان
قرر مجلس إدارة الجمعية المصرية للكاريكاتير، إهداء الدورة الخامسة من الملتقي الدولي للكاريكاتير، والمقرر انطلاق فعاليتها يوم 15 أبريل الجاري، إلى روح الفنان المبدع الأرمني المصري: ألكسندر صاروخان 1898 – 1977.
وأشار الفنان فوزي مرسي قوميسير الملتقى، إلى أن هذا يأتى في إطار حرص الجمعية على إلقاء الضوء على الرواد الأوائل لفن الكاريكاتير المصري، لربط جسور التواصل بين الأجيال الجديدة، وإبداعات أجيال حاربت بالريشة لتجعل الكاريكاتير أيقونة العمل الصحفي، مضيفا أن الجمعية ستكرم سيتا ألكسندر صاروخان الإبنة الوحيدة لصاروخان، وزوجها جارو نارديان؛ لما بذلاه من جهد خلال العقود الأربعة الماضية، للحفاظ على التراث الكاريكاتوري والفني للمبدع صاروخان.
أكد الباحث عبدالله الصاوي، مؤسس مشروع ذاكرة الكاريكاتير، على الدور الهام والحيوي الذي تقوم به الجمعية المصرية للكاريكاتير، تحت رئاسة الفنان جمعة فرحات، للحفاظ على التراث الكاريكاتوري المصري، والوصول بأنشطتها المستمرة على مدار العام إلى كافة محافظات مصر، وكذلك تمثيل مصر في العديد من المعارض الدولية.
وأوضح الصاوي أن تكريم صاروخان جاء في الوقت المناسب، حيث سيتم الاحتفال في شهر أكتوبر القادم بمرور 120 سنة على ميلاد صاروخ الكاريكاتير المصري ورائد الكاريكاتير السياسي المصري بلا منازع: "ألكسندر صاروخان".
وأكد أن ألكسندر صاروخان، هو واحد من أهم رسامي الكاريكاتير على الإطلاق، وخاصة فيما يتعلق بالكاريكاتير السياسي، استقدمه "عبدالقادر الشناوي" من النمسا للعمل معه بمجلة "الجريدة المصورة" عام 1924، وعمل في العديد من الصحف، إلى أن إلتحق بمجلة روزاليوسف عام 1928، ليؤسس هو وفاطمة اليوسف ومحمد التابعي، مدرسة كاريكاتورية متفردة، أسفرت عن ميلاد الشخصية الكاريكاتورية الأشهر عبر تاريخ الكاريكاتير المصري وهى شخصية المصري أفندي.
وترك صاروخان روزاليوسف وعمل مع التابعي بمجلة آخر ساعة عام 1934، واستقر به الحال في دار أخبار اليوم منذ عام 1946 حتى رحيله عام 1977. وتقديرًا من الدولة المصرية لما قدمه صاروخان تم منحه الجنسية المصرية في عام 1955، كما أطلق اسمه على أحد شوارع منطقة النزهة، وعلى الرغم من مرور أكثر من أربعين عامًا على وفاته، إلا أن إبداعاته لا زالت باقية، لتحكي للأجيال أسطورة رجل قهر المُستحيل.