رئيس التحرير
عصام كامل

ما هو محتوى رسالة السيسي المهمة إلى الرئيس الفلسطينى؟

الرئيس الفلسطينى
الرئيس الفلسطينى اثناء استقبال اللواء عباس كامل

استقبل الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، اليوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة «رام الله»، اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة، والوفد المرافق له، الذي نقل إلى أبومازن رسالة مهمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.


وبحسب وكالة "وفا" الفلسطينية، أكد الرئيس الفلسطينى خلال استقبال اللواء كامل على عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين والقيادتين المصرية والفلسطينية، وحرص القيادة الفلسطينية على توطيدها لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.

وجرى خلال اللقاء، بحث آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وثمن عباس، الجهود الكبيرة التي تقوم بها القاهرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ولدعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وتأتى الزيارة التي تعد جراحة عاجلة لإنقاذ المصالحة الفلسطينية، عقب محاولة مشبوهة لإجهاضها، من خلال تدبير عملية إرهابية لاغتيال رئيس الوزراء رامى الحمد الله في قطاع غزة، ومنذ حينها تتبادل حركتا فتح وحماس الاتهامات، وأظهرت التحقيقات التي قامت بها وزارة الداخلية التابعة للحركة بغزة مؤشرات على دور قطري من خلال رفض إحدى شركات الاتصالات التابعة للدوحة تزويد السلطات بمعلومات عن الشريحة المستخدمة في عملية استهداف العبوة الناسفة.

وتعقدت جهود المصالحة التي بذلت فيها القاهرة جهودا مضنية على خلفية الحادث، الذي تنفى حماس تورطه فيه، وفي المقابل تصر السلطة الفلسطينية على تسلم قطاع غزة قبل المضى قدما في تحقيق أي اتفاق.

كانت قد بدأت تدخلات من قوي إقليمية عقب إعلان الاتفاق الذي تم بين الفرقاء الفلسطينين في القاهرة، وظهرت قطر على خط الأزمة بقوة من خلال إرسال مندوبها لإفساد الجهود المصرية السفير محمد العمادي، الذي اعتاد على التلويح بجزرة "مساعدة القطاع" والتهديد بعصا "قطع التمويل" بهدف تمرير أجندة مثلث الشر "الدوحة وطهران وأنقرة" داخل الجسد الفلسطينى لضمانة إحكام قبضتهم على القضية وتفخيج الجهود المصرية في لم الصف "الفلسطينى الفلسطينى".

وعولت العواصم الثلاثة على ما تسمى "صفقة القرن" لإطلاق ماكينة شائعات تهدف لضرب الدور المصري والتشكيك في نزاهة القاهرة تجاه مسئوليتها التاريخية كضامن لحقوق الشعب الفلسطينى.

وتحمل الزيارة التي جاءت بعد يوم واحد فقط من إعلان فوز الرئيس بولاية جديدة، كرسالة تحذير لجميع الأطراف مؤكدة على حضور مصر بقوة في القضية وعدم السماح لأي أطراف خارجية بالعبث في مقدرات فلسطين أرضا وشعبا.

الجريدة الرسمية