رئيس التحرير
عصام كامل

مشاهير تنبأوا بوفاتهم.. أحمد خالد توفيق يحدد يوم رحيله.. مظهر أبو النجا يخبر شقيقته بموعد وفاته.. حلم سعاد نصر يتحقق.. وعلاء ولي الدين استعد بشراء المدفن قبل الوفاة

أحمد خالد توفيق
أحمد خالد توفيق

هل يمكن التنبؤ بالموت، معرفة متى موعد الرحيل، ربما حدث ذلك صدفة مع كثيرين من المشاهير، الذين تنبأوا بتاريخ موتهم، وتحققت نبوءة بعضهم في نفس الموعد، مثل ما حدث مع عراب الأدب المصري، الكاتب أحمد خالد توفيق الذي رحل منذ يومين.


أحمد خالد توفيق
«كان من الوارد جدًا أن يكون موعدا فنيا هو الأحد 3 أبريل بعد صلاة الظهر»، جملة عابرة كتبها الروائي أحمد خالد توفيق في عام 2012 أي قبل 6 سنوات في إحدى مقالاته بعنوان «أماركورد» تنبأ فيها بيوم وفاته وموعد دفنه، وشاء القدر أن تتحقق كما لو كان يرى يوم وفاته أمام عينيه حين كان ممسكا بقلمه لكتابة هذه الكلمات.

ففي 2 أبريل 2012، عاد إلى منزله مرهقًا، وفجأة اختلت ضربات قلبه، وإذا به سقط مغشيا عليه على الأرض، ونقل إلى المستشفى، وذكر صعوبة هذا اليوم في مقال له، قال فيه: «عندما رقدت على الفراش أخيرًا ووضعوا الأقطاب على صدري عرفت أن الوضع خطير جدًا.. قناع الأكسجين.. القسطرة.. الوجوه الساهمة من حول الفراش.. لكني غير مهتم.. لا أريد سوى النوم»، تلك المقولة التي اختتمها باحتمالية وفاته في 3 أبريل هي ما حدث إذ تم دفنه بالأمس في مسقط رأسه بطنطا.

مظهر أبو النجا
تلك الواقعة أعادت الأذهان لقصة الفنان «مظهر أبو النجا»، الذي توفي مايو الماضي، فقبل وفاته اتصل بشقيقته الحاجة نجاة، وأوصى بأن تكون مراسم دفنه متواضعة دون وجود أي مظاهر للافتخار والتكلف، كما طالب بدفنه في مدافن العائلة، بجوار والدته ووالده.

وكشفت الحاجة نجاة، أن الفنان الراحل قال لها إنه سيكون أول الراحلين من العائلة بعد وفاة والدته منذ 5 أشهر، وأمر بتجهيز مقبرته على نفقته الشخصية قبل وفاته بأيام، كما طالب بوضع جثمانه في نعش المسجد الكبير بقرية "أبو فودة"، ولا يتم تشييعه في صندوق الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، وأن يُنقل ويُدفن وفقًا لتقاليد القرية وتعاليم الشريعة الإسلامية، وبالفعل توفي بعد أيام من تنبؤه بالوفاة.

سعاد نصر
الفنانة سعاد نصر، كذلك انضمت لهذه القائمة؛ فبعد وفاتها خرج الشيخ سيد حمدي ليروي تفاصيل مكالمة هاتفية وقعت بينه وبينها، قائلة إنها شاهدت حذاءها يسقط ثم رأت والدها المتوفي، وهو يعيده لها، ثم اصطحبها لتجلس معه في حجرة لمدة سبعة أيام، وطلبت منه توسيع هذه الحجرة، وهو ما فسره لها على أن ضياع الحذاء يعني الوقوع في ضيق أو أزمة، والحجرة تعني القبر والسبعة أيام تعني أنها ستتوفى في ٢٠٠٧، وهنا تنبأت سعاد نصر بوفاتها.

علاء ولي الدين
«أنا هموت قریب، واشتریت مدفن جدید، وجبت المسك اللي تغسلوني بیه»، هذا ما قاله الفنان علاء ولي الدین قبل رحیله»، واعتقد البعض أنها من باب الفكاهة، ولكن القدر يحقق تلك النبوءة في 2003.

واشترى علاء ولي الدين، قبل وفاته بـ3 شهور مقبرة في مدينة نصر، بالقرب من "الوفاء والأمل" خلف مدافن الشیخ كشك؛ لتجمعه هو وأسرته بعد رحیله، وبحسب مقربين منه، ففي أداء عمرته الأخيرة قال: «خلي الحاجات دي معاك، ولما أموت غسلوني بیها».
الجريدة الرسمية