رئيس التحرير
عصام كامل

خالد العناني يتفقد عددا من الأماكن الأثرية (صور)

فيتو

تفقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار صباح اليوم، عددًا من الأماكن الأثرية للوقوف على حالتها الراهنة ومتابعة أعمال التطوير بها، تضمنت تلك الزيارة قصر الأمير طاز، وزاوية الآبار ايديكن البندقداري، وقبة سنقر السعدي (التكية المولوية)، ومتحف جاير آندرسون، وجامع أحمد بن طولون.


ورافق وزير الآثار خلال الجولة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، ومحمد عبد العزيز مدير عام مشروع تطوير القاهرة التاريخية، وجمال مصطفى المشرف العام على مناطق جنوب القاهرة.

وقال عبد اللطيف إن الجولة التفقدية بدأت بزيارة قصر الأمير طاز حيث أكد الدكتور العناني على أهمية البدء في مشروع الترميم، بما لا يتعارض مع الفعاليات الثقافية التي يتم تنظيمها داخل القصر.
 
وقد شيد هذا القصر الأمير سيف الدين طاز بن عبد الله الناصري وهو من مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون الذي أعتقه، وقد ترقى في الوظائف وأنشأ هذا القصر ليكون سكنًا له عام ٧٥٣هجريًا. ولم يتبق من القصر إلا الجانب الجنوبي والجانب الغربي منه والصحن.

ثم تفقد الدكتور العناني زاوية الآبار ايديكن البندقداري حيث أوصى بدراسة مشروع ترميم عاجل لها وكيفية ربطها بمسار زيارة المنطقة المحيطة بها.
 
وقال عبد اللطيف، إن تلك القبة تعد من أحد أهم القباب، قام بإنشائها الأمير علاء الدين البندقداري، أحد المماليك المغاوير الذين سطع نجمهم في عهد السلطان الظاهر بيبرس الذي تولى البندقداري في عهده سلطنة حلب، وتتكون الزاوية من قبتين: الأولى تطل واجهتها على شارع السيوفية والثانية تقع خلفها ويفصل بينهما مساحة للصلاة.

واستطرد قائلا إنه أثناء تفقد الدكتور العناني التكية المولوية أشار إلى إمكانية استغلالها في فعاليات ثقافية، والاستفادة بجزء من المنطقة المجاورة للتكية التي تقع ضمن ملكية الوزارة كمركز إداري لمناطق جنوب القاهرة. 

وقد أنشأ المدرسة والقبة الأمير شمس الدين سنقر السعدي أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون وقد سميت بقبة حسن صدقة بالنسبة إلى الشيخ حسن صدقة المدفون بها، ولم يتبقَ من هذه المدرسة سوى المدخل والقبة والمنارة، هذا ويعلو المدخل زخارف جصية مفرغة غاية في الدقة والجمال شأنها شأن الزخارف الجصية التي تحلى رقبة القبة وقاعدتها وهي أهم ما امتاز به هذا الأثر.

كما تفقد العناني متحف جاير أندرسون للنظر في إمكانية وضعه على خريطة المزارات السياحية بالمنطقة مع جامع ابن طولون والعمل على الترويج لهما.

وأشار عبد اللطيف، أن جامع ابن طولون يحتل أهمية خاصة بين الآثار الإسلامية في مصر، فهو ثالث مسجد جامع بني في مصر الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص وجامع العسكر، فقد شيد هذا الجامع في عام 265 هـ حسب النص التأسيسي الذي عثر عليه بالصحن، وتم بناؤه على طراز الجوامع العباسية خاصة في مدينة سامراء، والجامع يتبع في تخطيطه تخطيط المساجد الإسلامية الجامعة، حيث يتكون من صحن كبير تحيط به الظلمات الأربع وأهمها الظلة الجنوبية الشـرقية.
الجريدة الرسمية