3 حجج يبرر بها ترامب مهاجمة دول الجوار
أجمع العديد من المحللين وخبراء السياسية على اقتراب الولايات المتحدة الأمريكة في الأونة الأخيرة من حافة الحرب، نظرا للسياسات التي يتبعها رئيسها دونالد ترامب مع دول الجوار إلى جانب استبداله لقادة منظمات الدولة المعتدلين بآخرين أكثر تطرفا وخطرا على مستقبل الدولة.
يخدع ترامب نفسه باعتقاد أن اشتعال الحرب بين الدول هو أمر سريع ورخيص وناجح، وهو ما ظنه الكثير من القادة قبله وأسفر عن صراعات دامية استمرت لسنوات دون نهاية، ويلجأ الرؤساء ومستشاروهم إلى حجج خمس لتبرير شن الحروب على الدول الأخرى بعضها له علاقة بالأمن القومي لدولتهم أو للأخطار الصادرة من تلك الدولة المجاورة التي ستقع فريسة الحرب.
خطر قريب
يتبنى أصحاب هذا المبدأ تفسير شن الحرب الوقائية بافتراض أن الحرب آتية وأنه من الأفضل أن نقاتل الآن بدلًا من أن نتحرك لاحقًا.
ويتشابه ذلك مع قيام ألمانيا بدخول الحرب في عام 1914 لأنها كانت تعتقد أن القوة الروسية سوف تتفوق على نفسها في وقت قريب، كما هاجمت إدارة بوش العراق لأنها اعتقدت أن صدام كان راغبا في الحصول على أسلحة الدمار الشامل وأن الوضع سيكون غير محتمل.
ومن المثير للقلق أن إدارة ترامب تصر على أن قدرات كوريا الشمالية النووية والصاروخية المحسنة تشكل تهديدًا وجوديًا لا يمكن التسامح معه ويستحضر دعاة الحرب الآخرون مخاوف كبيرة من "إمبراطورية فارسية" جديدة يجب هزيمتها قبل أن تسيطر على المنطقة بأكملها، ويشير كلا التوقعين إلى أن أمن أمريكا ستنتهي مثل رمال الساعة الرملية مما يجعل من المستحيل تجنب الحرب.
حرب سهلة ورخيصة
لا يقدم الرؤساء على شن الحروب إذا كانوا متأكدين من أنها ستكون طويلة ومكلفة ومن المحتمل أن تنتهي بالهزيمة، وبناء على ذلك، فإن أي شخص يحاول أن يجعل قضية الحرب يجب أن يقنع الجمهور ويقنع نفسه بأنها ستكون حربا سهلة وأن النصر سيكون حتميًا ورخيصًا.
من الناحية العملية، يعني هذا إقناع الناس بأن التكاليف بالنسبة للولايات المتحدة ستكون ضئيلة، وأن مخاطر التصعيد يمكن السيطرة عليها، والنتيجة المحتملة سهلة التنبؤ.
حل المشكلات
يروج محبو الحروب لفكرة كون الصراع العسكري هو الحل الأمثل لجميع مشكلات بلادهم، وعادة ما يعد المدافعون عن الحرب بأن النصر سيحل الكثير من المشكلات في وقت واحد.
كان صدام يعتقد أن غزو الكويت ضربة رأسية من شأنها أن تقضي على أحد دائنيه الرئيسيين، وتزيد من الناتج القومي الإجمالي للعراق ببلايين الدولارات بين عشية وضحاها، وتعزز نفوذه على المملكة العربية السعودية، وتضعف الاستياء المحلي، وتعطيه القدرة على التنافس مع إيران التي قد تكون أقوى.
وبالمثل، فإن بوش والمحافظين الجدد الذين اعتقدوا أن إسقاط صدام سيقضي على معتدٍ محتمل، وأنه سيرسل رسالة إلى منتحرين محتملين آخرين ويعيد مصداقية الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر، وبدءوا في اتخاذ إجراءات وهو ما لم يتحقق منه أي هدف تى الآن.