رئيس التحرير
عصام كامل

كتكوت يهدد الأسد!


"سوف نخرج على الجيش لو انقلب على الرئيس"، هذا هو نص تصريح، أو تهديد، الشيخ محمد أبو سمرة – الأمين العام للحزب الإسلامى الجهادى!
وبالطبع ارتعدت فرائص الجيش من تهديد هذا الرجل، وبدأ القادة يضعون الخطط لاتقاء شر أبو سمرة، هكذا صورت لهم خيالاتهم المريضة بالأوهام والخزعبلات، فالموقف يماثل تماما الكتكوت الذى أقسم برأس أمه الفرخة ليقتلن الأسد.
كل ما يحدث محض هراء، من يكون هذا النكرة المدعو "أبو سمرة"، وكيف يجرؤ على التحدث عن سادته بهذا الأسلوب الفج القميء، كل هذا يحدث بعد أن خرج الفئران من جحورهم، من الأقبية المظلمة، فرأوا النور لأول مرة، فزاغت أبصارهم، تخيلوا الرمال ماء، حتى إذا جاءوها تأكدوا من السراب!
وليعلم الجميع، أن قوة مصر وعمودها وسندها هو الجيش، وأن لا وطنى واحد يقبل توجيه أى كلمة تجاه الجيش، مصر تفخر ببطولات وأمجاد قواتها المسلحة، وبكل جندى وضابط فى جيشنا العظيم، وبالفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام، وزير الدفاع، هذا الرجل من خيرة رجال مصر، نعتز به جميعا، بوطنيته الشديدة وإخلاصه الشديد لهذا الوطن، وقد طمأن الوزير الجميع بحديثه الصادق دائما- بعكس الآخرين- بقطع يد الجيش قبل أن تمتد لأى مصرى بسوء، فهل بعد كلام البطل سوف يستمع أحد لكلام المظلمة عقولهم من الموتورين؟ 
أغلب الظن أن "أبو سمرة" أراد لنفسه الشهرة، فقال هذا الهراء، ويبدو أنه حقق أمنيته فى الشهرة، ولكن بصب الجميع اللعنات عليه، وعلى من أملى عليه، ومن أمره ومن يدافع عنه.
ولا زلت أكرر أن حذاء أى جندى فى جيشنا أطهر ألف مرة من البلهاء الذين يهاجمون جيشنا العظيم، لسبب بسيط للغاية، أن ولاء وانتماء جميع ضباط وجنود الجيش لمصر، أولا وأخيرا، أما من يهاجمون الجيش فولاؤهم لمن دفع لهم.
الجريدة الرسمية