انتحار أبناء المشاهير.. نجل «الفخراني» يشنق نفسه بالغربية.. مرض نفسي يدفع إسماعيل السويدي لإنهاء حياته.. ابن حسين روحاني يتخلص من فساد والده بطلقة في الرأس
ظاهرة انتحار الشباب أمر مقلق ليس فقط على مستوى الأشخاص ولكن على مستوى المجتمع، إذ أن الشباب هم عماد أي دولة وعلى أكتافهم تبنى الأوطان.
وفي الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة انتحار أبناء الذوات، مما يؤكد أن الأمر ليس متعلقا بالحالة الاقتصادية أو تدني مستوى المعيشة، ولكن الأمر يتعلق أولا وأخيرا بشخصية المنتحر وأزماته النفسية، التي لابد أن يساعده الجميع في اجتيازها.
خالد الفخراني
أقبل نجل البرلماني السابق «حمدي الفخراني» البالغ من العمر 18 عاما، على الانتحار شنقا داخل منزل الأسرة في مدينة المحلة الكبرى.
كانت البداية، بورود بلاغ من أسرة البرلماني السابق حمدي الفخراني الهارب من حكم قضية، يفيد بعثورهم على جثة نجلهم "خالد" 18 عاما، داخل غرفة نومه بمنزل العائلة بشارع الجيش بدائرة القسم.
وتوصلت التحريات أن المتوفى يمر بأزمة نفسية سيئة واكتئاب عقب صدور حكم على والده في قضية إهانة القضاء مع مرسي وخيرت الشاطر وهروبه خارج البلاد، وأيضا صدور أحكام ضد شقيقه أحمد 25 سنة طالب بطب الأزهر بالسجن المؤبد في قضية السطو على سيارة نقل الأموال في قسم ثان طنطا عام 2015 مع آخرين، وقضية سرقة سيارة بالإكراه بأول المحلة 5 سنوات وهارب أيضا خارج البلاد.
الخبر وقع كالصاعقة على البرلماني الهارب، انهار في البكاء على الهواء، بسبب عدم قدرته على العودة من لبنان لمصر وحضور جنازة ابنه، قائلا: " وعايز أشوفه قبل دفن جثمانه وهنزل مصر بكرة، وحتى لو هيتقبض على حيث أواجه عقوبة الحبس 3 سنوات في قضية إهانة القضاء".
نجل هبة السويدي
وكان من بين أبناء المشاهير أيضا من اختار تلك النهاية، نجل رجل الأعمال أحمد السويدى وسيدة الأعمال هبة السويدي التي اشتهرت بالأعمال الخيرية، الذي أقبل على الانتحار بالقاهرة الجديدة عام 2015، نظرا لمعاناته من مرض نفسي.
وكشفت التحقيقات التي أجراها المستشار إبراهيم أبو عقل، مدير نيابة حوادث شرق، أن المجنى عليه "إسماعيل السويدي" لم يتوف وفاة طبيعية، حيث تبين أنه أقدم على الانتحار داخل غرفة نومه بالفيلا، مستخدما حزام علقه في أعلى سطح الغرفة واستخدمه في شنق نفسه".
حسين روحاني
ومن بين هؤلاء تجد الابن الأكبر لـ"حسين روحاني" الرئيس الإيراني، الذي انتحر في 2013، بسحب المسدس وأطلق على نفسه رصاصة داخل البيت.
ففي يوم من الأيام لم يكن أحد في البيت، فقد كانت والدة "حسين روحاني" خارج المنزل، ووالده كان في زيارة رسمية إلى الصومال، وإخوته الأربعة بمدارسهم "فمضى وسحب المسدس وأطلق على نفسه رصاصة داخل البيت".
سمع بعض الجيران صوت الطلقة وأسرعوا إلى المنزل ووجدوه جثة مضرّجة بدمها "منتحرًا بمسدس أبيه نفسه"، تاركا رسالة يقول فيها، إنه قرر الانتحار لأن والده "جزء من السلطة الفاسدة والقمعية"، ولخجله من انتماء أبيه إلى نظام الملالي، ولأنه سئم الكذب على نفسه وعلى الآخرين، قائلًا: "سئمت الكذب على نفسي.. أكره نظامكم وحكومتكم وأكاذيبكم وفسادكم"، ثم يقول في فقرة أخرى: "كلي أسف لأني أعيش في بيئة أنا مضطر فيها إلى الكذب على زملائي كل يوم، بتكراري أن والدي ليس جزءًا من النظام"، وفق تعبيره.
نجل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو
وعلي المستوي الدولي، تذكرنا تلك الوقائع بحادث انتحر الابن الأكبر للزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، في فبراير الماضي، جراء معاناته من حالة "اكتئاب شديد" على مدى عدة أشهر، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وجاء في البيان الرسمي الذي بثه التليفزيون الحكومي، أن فيدل كاسترو دياز- بالارت (68 عامًا) انتحر، فقد كان يعمل قبل وفاته مباشرة مستشارًا علميًا لمجلس الدولة وكان نائب رئيس الأكاديمية الكوبية للعلوم، كما كان مسؤولًا عن البرنامج النووي للجزيرة، في الفترة من عام 1980 حتى عام 1992 قبل أن يفصله والده الزعيم الراحل فيدل كاسترو.