رئيس التحرير
عصام كامل

مكاسب إسرائيل من اتفاقها مع الأمم المتحدة ضد الأفارقة

الأمم المتحدة- صورة
الأمم المتحدة- صورة أرشيفية

يشكل المهاجرون الأفارقة صداعا كبيرا في رأس دولة الاحتلال وحاولت مرارًا وتكرارًا قمعهم وبذل الجهود للتخلص منهم لكن دون جدوى إلى أن وصلت في النهاية إلى اتفاق مع الأمم المتحدة يخلصها من هذه الشوكة التي تقف في حلقها.


تفاهمات مع الأمم المتحدة
توصل الاحتلال الإسرائيلى إلى تفاههمات مع الأمم المتحدة، تقضي إلى طرد نصف المهاجرين الأفارقة، وبموجب تلك التفاهمات ستسمح دولة الاحتلال ببقاء 16 ألف لاجئ أفريقي تعتبرهم غير شرعيين وتسميهم السلطات الإسرائيلية بـ"المتسللين" في أراضيها وستمنحهم الإقامة المؤقتة لمدة 5 سنوات، مقابل طرد 16 ألف آخرين إلى دولة أفريقية.

إجراءات الضغط
وذكرت قناة "i24 نيوز" الإسرائيلية اليوم الإثنين، أن الاحتلال بدأ في إجراءات للضغط على المهاجرين لمغادرة البلاد من خلال إقامة مقر احتجاز لهم وصولا إلى قانون يجيز ترحيلهم إلى دولة أخرى مقابل تعويضهم ماديا وسجن كل من يرفض ذلك.

ولم تتبين بعد تفاصيل الاتفاق، وما هي الشروط أو المعايير التي ستتوفر وكيف سيتم انتقاء الإفريقيين في دولة الاحتلال للبقاء والحصول على الإقامة المؤقتة أو من سيتم طرهم من البلاد.

صداع استعباد الأفارقة
وتقول وسائل الإعلام الإسرائيلية إن هذه المعايير ستكون بالاتفاق أيضا مع الأمم المتحدة. لكن اللافت أن إسرائيل ستستفاد بشكل كبير من هذا الأتفاق ومن أبرز الميزات أنها ستتخلص من صداع استعباد الأفارقة وخاصة أنه معروف معاملتها المهينة لهم منذ دخولهم دولة الاحتلال.

الانتقادات الدولية
كما ستتخلص دولة الاحتلال من الانتقادات الدولية بسبب سوء معاملة الأفارقة. واستعرض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الداخلية الإسرائيلي ارييه درعي اليوم الخطة الحكومية لترحيل واستنعات طالبي اللجوء الافارقة وقال "اننا توصلنا اتفاق غير مسبوق مع الأمم المتحدة بشأن استيعاب وترحيل طالبي اللجوء".

تجنب ذوبان العنصر اليهودي
وتخشى إسرائيل اندثار العنصر اليهودي وذوبانه بكثرة توافد الأفارقة وخاصة أن الكيان الصهيوني ليس له تاريخ أو حضارة ومن الممكن أن تختف هويته بالاندماج مع أي عناصر أخرى. وقال نتنياهو: "بحثنا عن دولة توافق قبول هؤلاء بموافقتهم وقمنا بترحيل 20 ألف شخص لكننا اكتشفنا أن الدولة الثالثة غير قادرة لاستيعابهم، هذا الأمر جعلنا أمام قبول 35 ألف شخص، جميعهم سيبقون ولا يوجد ما نقوم به، لذا وجدنا حلا بالتوصل إلى اتفاق مع مفوضية اللجوء والهجرة التابعة للأمم المتحدة لإخراج 16 ألف شخص إلى دول متقدمة وسنقوم بتمويل ترحيلهم.

التخلص نهائيًا من المشكلة
وقال ارييه درعي وزير داخلية الاحتلال: "توصلنا إلى اتفاق يقضي بأن يتلقى الباقين إقامة مؤقتة لمدة خمس سنوات ونحن سنحدد مواقع إقامتهم ومكان عملهم، وسيسكنون في كل أنحاء البلاد وسنستثمر الكثير من الأموال من أجل استيعاب الباقين". وبالتالي تكون إسرائيل تخلصت بشكل نهائي من المشكلة.

وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بوقت سابق اليوم عن تفاهمات بين دولة الاحتلال والأمم المتحدة، بموجبها سيسمح الكيان الصهيوني ببقاء 16 ألف لاجئ أفريقي تعتبرهم غير شرعيين وتسميهم السلطات الإسرائيلية بـ"المتسللين" وستمنحهم الإقامة المؤقتة لمدة 5 سنوات، مقابل طرد 16 ألف آخرين إلى دولة أفريقية.وكان عشرات آلاف اللاجئين الإفريقيين وصلوا إسرائيل خلال السنوات الماضية هربا من المناطق التي تشهد نزاعات في أفريقيا، قبل أن تشيّد دولة الاحتلال سياجا أمنيا على طول حدودها لمنع تسلل المهاجرين إلى أراضيها. ومن ثم بدأت دولة الاحتلال بالقيام بإجراءات للضغط على المهاجرين لمغادرة البلاد، وبدأت من خلال إقامة مقر احتجاز لهم وصولا إلى قانون يجيز ترحيلهم إلى دولة أخرى مقابل تعويضهم ماديا وسجن كل من يرفض ذلك.
الجريدة الرسمية