جيران معذب شقيقته حتى الموت بالمعصرة: حرمها من الطعام وقيدها بالسلاسل
"مريضة بالقلب ويتيمة" بهذه الكلمات بدأت إحدى جارات المجني عليها تروي تفاصيل مقتل فتاة على يد شقيقها وزوج شقيقتها، وتستر عمتها على جريمتهما بالمعصرة في حلوان.
انتقلت عدسة "فيتو"، إلى شارع بركات حمودة، شارع ١٨ سابقا، بمنطقة عزبة خليل في المعصرة، ذلك الشارع الذي شهد لحظات قتل الفتاة.
جيران الضحية قالوا: إن الفتاة يتيمة الأب والأم، ومصابة بمرض بالقلب وكانت تعيش بمفردها بشقة والدها بالطابق الأرضي، ويعيش شقيقها بالشقة المقابلة لها، وعماتها بالطوابق العليا للمنزل، مشيرة إلى أنه منزل ملك للعائلة.
لم تجد طريقا تكسر به حاجز وحدتها وغياب حنان الأم إلا استغلال لحظات خروجها لشراء متطلبات المنزل في التسكع بالطرقات، للتحدث إلى أصدقائها، فأراد شقيقها تهذيبها بالتعدي عليها بالضرب، وتحذيرها من الخروج إلى الشارع، وسحب أوراقها من المدرسة، وظلت هكذا سنوات حتى العام الأخير كانت كثيرة الهرب من المنزل وتغيب عنه بالأسابيع.
وتلتقط الحديث، سيدة أخرى تقف أمام المنزل، لتؤكد أن الفتاة الضحية كانت بالفعل تغيب عن المنزل بالأيام، بل إنه في إحدى المرات مكثت شهرا كاملا، ولم يعرف أحد مكانها إلى أن اكتشف ضباط الشرطة مكانها وذهب شقيقها وشقيقتها ليحضراها إلا أنها رفضت واضطر شقيقها لتحرير محضر رسمى في قسم الشرطة لإحضارها بقوة من الشرطة.
وعذبها وحرمها من الطعام وكبل يدها بالتعاون مع زوج شقيقته وعماتها بالجنازير، حتى أصيبت بالإعياء الشديد، وتم نقلها للمستشفى وتوفت داخلها.
البداية، كانت بتلقى قسم المعصرة، إخطارا يفيد استقبال مستشفى الدمرداش "م.أ"، 17 سنة فتاة، مصابة بغيبوبة ولا يمكن استجوابها، وبسؤال عمتها "م.ن" ادعت ابتلاعها كمية أقراص غير معلومة لمعاناتها من اضطرابات نفسية، إثر وفاة والديها وسبق إقدامها على الانتحار عدة مرات، ولم تتهم أو تشتبه في إصابتها جنائيا.
وأخطر مستشفى الدمرداش قسم الشرطة بوفاة المذكورة، وبالانتقال ومناظرة الجثة تبين وجود إصابات قديمة عبارة عن "جرح قطعى صغير بالجبهة وآثار كدمات بالرقبة ويشتبه جنائيا في الوفاة.
وتوصلت التحريات إلى أن المجنى عليها كانت تقيم بمفردها، وأن وراء حدوث ما بها من إصابات أدت إلى دخولها في غيبوبة ووفاتها شقيقها "ش.ا" 26 سنة، سباك، وزوج شقيقتها"ع.ج" 25 سنة، مبيض محارة.
وباستهداف المتهمين ألقت قوة القبض عليهما، وبمواجهتهما قرر الأول أنه نظرا لاعتياد الضحية على الهروب من الشقة سكنها، والإقامة في أماكن غير معلومة احتجزها بمساعدة المتهم الثاني داخل الشقة سكنها، وقيداها بجنزير في منطقة الرقبة وتعديا عليها بالضرب لمنعها من الخروج.