طلال سالمان.. وهرتلات الهزيمة!
من جديد يطل علينا الكاتب اللبناني المُهرتل طلال سالمان، رئيس تحرير صحيفة وموقع السفير اللبنانية المحسوبة على حزب الله اللبناني قبل أن يعلن توقفهما عن الصدور في مارس من العام الماضي، وكانت الجريدة توقفت عن الصدور 3 مرات كان آخرها عام 1993 حين صدر قرار قضائي بتعطيل الجريدة عن الصدور لمدة أسبوع بتهمة نشر وثيقة تتضمن معلومات يجب أن تبقى مكتومة حرصًا على سلامة الدولة، بالإضافة إلى العديد من الملاحظات بشأن سياسة تحريرها ضد بعض دول الخليج انحيازا لحزب الله الشيعي مما أفقدها مصداقيتها عند الرأي العام ووضعها في حالة من الارتباك والضياع عبرت عن إفلاس إعلامي وأدبي لا يليق بالصحافة اللبنانية التي كانت مرجعا في الموضوعية والأخلاقيات حسب تصريحات كثير من الساسة في المنطقة!
ويبدو أن الكاتب المفلس قرر البحث عن طريق يصل من خلاله إلى ريالات نظام الحمدين أو دولارات بهلول إسطنبول فنصحه من سبقوه إلى الطريقة الوحيدة التي يسيل لها لعاب الدوحة وأنقرة وهي الهجوم على مصر وشعبها، ولأن الكاتب فقد مصداقيته منذ تم إغلاق صحيفته وموقعه، ولم يعد من هؤلاء الذين يستمع إليهم أحد فقد قرر للمرة الثانية أن يهاجم مصر وشعبها ورئيسها في مقال يقطر غلا وحقدا وجهلا بحقائق الواقع على أرض مصر!
ولما لم يجد الكاتب مناسبة ينبطح من خلالها أمام أسياده ويقدم لهم برهان عمالته فقد استغل مناسبة الانتخابات الرئاسية ليطعن فيها وفي شعب مصر، ويقول كلاما يجافي الحقيقة والواقع ويبرهن على جهل كاتب سياسي كما يزعم يفتقد أقل معايير الكتابة المهنية والصدق فيما يكتب!
الكاتب الهزلي يقول (سيساق نحو السبعين مليونًا من الناخبين إلى صناديق الاقتراع في عملية كوميدية رخيصة “لينتخبوا” المرشح الفرد لمنصب الرئاسة مدركين سلفًا أن العصا لمن عصا).
الكاتب (المثقف) لا يعرف تحديدا عدد من لهم حق الانتخاب في مصر وتصور أنهم سبعين مليونا، ولا يعرف أن المصريين هم من يسوقون أمثاله، ولا يعرف أن الشعب المصري يدرك جيدا أنه يختار بإرادته الحرة، وأن العصا لمن عصى هذه في أهله وعشيرته من حزب الله الذين يركعون أمام شاشة تليفزيون يطل عليهم من خلالها حسن نصر الله، ولا يجرؤ واحد منهم أن يهمس ببنت شفه !
الكاتب الذي ينفث سما ناقعا على مصر -وبغباء شديد وكأنه يصف حاله- لم يجد أحسن من مثال حسن نصر الله الذي لا يراه أحد إلا من خلال صورة، ولا يدلي بتصريحات إلا من خلال شاشة فقال عن الرئيس السيسي المرشح الرئاسي (لا برنامج غير الصورة، وغير التصريحات المتلفزة التي تشبه الكوميديا السوداء والتي تثير الضحك حتى البكاء..) وفي الحقيقة أن ما يثير الضحك حتى البكاء أن طلال سالمان فقد الرؤية البصرية لدرجة أنه لم ير السيسي يجوب البلاد وعرضها يناقش الجميع ويستمع إليهم، وينزل أرض المعارك في سيناء وسط جنوده وأهلها، ولم يره وهو يفتتح المشروعات في كل البلاد طولا وعرضا وشمالا وجنوبا.
ويبدو أن الكاتب يدرك أنه كلما زاد في غله وكراهيته لمصر وشعبها وقيادتها زادت حصيلة الدولارات وانتفخت جيوبه وذاع صيته بعد أن أفل نجمه الذي سطع في سماء العمالة والتبعية سنوات كثيرة فأصيب بالصمم ولم يسمع السيسي وهو يعظم عبد الناصر والسادات ويصفهم بالزعماء، وأنه – السيسي – لم يكن يوما منذ عرفناه ناكرا للفضل ولا جاحدا ولا كاذبا !
الغريب في كاتب يدعي أنه من القوميين لا يعرف أن يفرق بين زمن وزمن آخر فيقول (أن الدولار ناهز في عهد السيسي 20 جنيها مصريا بينما في عهد عبد الناصر كان الجنيه بثلاثة دولارات).. معادلة يدرك فسادها طالب في الصف الأول الإعدادي، مع ذلك يسوقها كاتب سياسي ليدلل بها على تدهور الحال في مصر الآن !
وطالما أنك يا طلال قررت أن تبيع نفسك من جديد لمن يدفع فلا يجب أن يكون ذلك على حساب مصر، ولتعلم أن اختيارات الشعب المصري هي حق له لا ينازعه فيه أحد، ولعلك رأيت المصريين كيف خرجوا للوقوف وراء دولتهم واختيار رئيسهم، ولعلك أُصبت بإسهال شديد –ما زلت تعاني آثاره– عندما شاهدت بأم عينيك كيف يفرح المصريون بطريقتهم، وكيف يردون السهام إلى نحور أعدائهم..
وأنصحك أن تبحث عن سبيل آخر غير مصر لترتزق منه مقابل عمالتك.. أو تضع همك في بلدك وفي إصلاح شأنها.. بعد أن انهزم معسكر الحمدين وبهلول تركيا ومن يدورون في أفلاكهما.. وأدعوك أن تخجل من نفسك قليلا لأن ما تتحدث عنه إنما يحدث في أماكن أخرى أنت تعرفها جيدا..