رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد توفيق بآخر ظهور إعلامي: الأسواني نصحني بالكتابة عن السحاقيات ورفضت

فيتو

في آخر ظهور للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، منذ ثلاثة أيام كشف عن كثير مما يشغله، ومدى مفهوم الشهرة بالنسبة له كروائي، متطرقا لرفضه نصيحة الدكتور علاء الأسواني للوصول للعالمية.


وقال «توفيق»، للقاص عمر طاهر، في حلقة الجمعة الماضية، في برنامجه «وصفوا لي الصبر»، في حوار استغرق 30 دقيقة، تحدث خلالها عن فعل الكتابة وهوس الشهرة، قبل أن يغيبه الموت، أمس الإثنين، عن عمر 55 عامًا: إن «الكتابة علاج لاضطرابات الكاتب النفسية، وأن الكاتب الحق والناجح أيضًا هو الذي يكتب لنفسه أولًا لأنه لو كتب من أجل القراء أو الجماهير فسيدخل في دائرة الافتعال والابتذال».

وأضاف: «بدأت مشواري الأدبي بالكتابة عن العلاج النفسي، وطرق الاستمتاع الذاتي، وأطلع الغليان اللي كان جوايا دون النظر للشهرة؛ فالجماهيرية ممكن تأذي الكاتب نفسه».

وتابع: «شعرت بالجماهيرية في كتابي العاشر بعد ست سنين من الكتابة، وأنا أخذت أقصى شهرة ممكن ينالها كاتب بسبب توجهي لجيل كبر معي».

واستطرد: «ذات مرة اضطرت للانتظار أمام السفارة التونسية في القاهرة، مستني الورق بتاعي وفوجئت ببعضهم يقبلون ويسلمون علَيَّ، وأخبروني أنهم وجدوا صورتي على فيس بوك وأنا جالس على الرصيف أمام السفارة التونسية».

وأضاف: «الكاتب الناجح هو اللي بيكتب لنفسه وأنا في ذهني أنا بس، مش علشان القارئ ولو كتبت علشان القارئ أو علشان الجماهيرية هخش في دائرة الافتعال الابتذال وتحولنا إلى ما يطلبه المستمعون».

وتابع: «الشهرة لا تعني النجاح، والبيست سيلر الأكثر مبيعًا لا تعني الجودة، ولو احتكمنا لهذا المقياس، وحاليا اللعبة تغيرت بسبب الميديا، وعلاء الأسواني أصبح أشهر من نجيب محفوظ».

وعن علاقته بالدكتور علاء الأسواني قال: «الدكتور علاء الأسواني قال لي على وصفة للوصول للعالمية وهي قصة عن علاقة سحاقية بين منتقبتين، والمجتمع اضطر أن واحدة تتزوج رجلا فظا، واكتشف أنها غير مختنة وعملوا لها عملية ختان فماتت، وقال لي دي قصة توزع 60 مليون نسخة وتحتل غلاف مجلة نيوزويك، لكني لو كتبت هذه القصة خنت قاعدة ما يطلبه المستمعون وهبيع كتير وأنجح في الغرب ».

وحول إجابته عن سؤال لماذا تكتب، قال: «أنا تكويني مختلف عن الناس، وأنا كنت رساما كويس أيام الدراسة، ومن داخلي شيطان عايز يطلع في أي حاجة وأخيرا طلع في الكتابة، وشعرت برضاء لما قرائي أخبروني أنهم فهموا فيلم "رابطة الرجال الخارقين"، بعد قراءتهم لترجمتي لرواية دوريان جراي، والحاجات زي كده بتديني رضا رهيبا، وبقول لهم لو مت دلوقتي هبقى مبسوطا جدًا».
الجريدة الرسمية