أبرز المحطات في حياة أحمد خالد توفيق «عراب» روايات الرعب
توفي الكاتب أحمد خالد توفيق، عن عمر ناهز الـ55 عاما، بمستشفى الدمرداش الجامعي، إثر أزمة صحية مفاجئة، ونرصد أبرز المحطات في حياة «عراب» رواية الرعب.
أحمد خالد توفيق، طبيب وكاتب، ويعتبر أول من كتب في مجال أدب الرعب، والأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ولقب بـ«العراب».
وُلد توفيق، في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وبدأ عمله في المؤسسة العربية الحديثة عام 1992، ككاتب رعب لسلسلة «ما وراء الطبيعة»؛ حيث تقدم بأولى رواياته «أسطورة مصاص الدماء»، والتي لم تلق في البدء قبولا في المؤسسة.
اشتهرت ثلاث شخصيات في أدوار بطولة روايات توفيق، وهم «رفعت إسماعيل»، وهو بطل سلسلة «ما وراء الطبيعة»، والذي لا يشبه الأبطال التقليديين، أو هو بطل من نوعية «البطل الضد»؛ فهو في السبعين من العمر، معتل الصحة، ضعيف القلب، تضعه الحياة دائما في قصص غريبة، تتناقض معظمها مع قوانين الطبيعة.
وشخصية «علاء عبد العظيم»، بطل سلسلة «سفاري»، وهو طبيب مصري شاب الذي ترك مصر ليعمل في وحدة سفاري، وهو أقرب أبطال توفيق، إلى نمط البطل العادي والمعروف، وتتميز السلسلة باتجاهها التثقيفي المعلوماتي.
بالإضافة إلى «عبير عبد الرحمن»، بطلة رواية «فانتازيا»، وهي الوتر الآخر الذي يعزف عليه توفيق ألحانه، وتؤدي السلسلة دورا تاريخيا عن طريق عبير وهي فتاة مصرية فقيرة، لا تتسم بأي من صفات البطل المعتادة إلا أنها تقرأ في الروايات والقصص، حتى قابلت «شريف» المهندس الشاب الذي توصل لاختراع جهاز يتم توصيله بمخ الإنسان، فيأخذ من خبراته وتجارِبه وتخيلاته معلومات عشوائية ويحولها إلى قصة مترابطة تعيشها «عبير».
صدر لتوفيق، 6 سلاسل روائية، وصلت إلى ما يقرب من 236 عددا، وهي «ما وراء الطبيعة»، والتي بدأ إصدارها في عام 1992، وانتهت عام 2014، بعدد «أسطورة الأساطير»، و«سلسلة فانتازيا»، و«سلسلة سافاري»، و«روايات عالمية للجيب»، وهي روايات مترجمة.
بالإضافة إلى «سلسلة رجفة الخوف»، وهي روايات رعب مترجمة أيضا، و«www»، والتي بدأ إصدارها مطبوعة في عام 2006م عن دايموند بوك ودار ليلى للنشر.
وطرح الراحل أيضا عددا من المجموعات القصصية، منها «قوس قزح»، و«عقل بلا جسد»، و«حظك اليوم»، «الآن نفتح الصندوق»، «الآن أفهم»، و«لست وحدك»، «قصاصات قابلة للحرق»، و«اللغز وراء السطور»، «ولد قليل الأدب».
وكتب توفيق، في مجال الرواية؛ حيث صدر له «أسطورة مصاص الدماء»، و«نادي القتال»، «يوتوبيا»، و«السنجة»، «مثل إيكاروس»، «في ممر الفئران».
اعتبر خالد توفيق نفسه شخصا «مملا»، من خلال أقواله والتي كان منها: «لا أعتقد أن هناك كثيرين يريدون معرفة شيء عن المؤلف.. فأنا أعتبر نفسي ـ بلا أي تواضع ـ شخصًا مملًا إلى حد يثير الغيظ.. بالتأكيد لم أشارك في اغتيال (لنكولن) ولم أضع خطة هزيمة المغول في (عين جالوت).. لا أحتفظ بجثة في القبو أحاول تحريكها بالقوى الذهنية ولم ألتهم طفلًا منذ زمن بعيد».
وتابع أيضا: «لطالما تساءلت عن تلك المعجزة التي تجعل إنسانًا ما يشعر بالفخر أو الغرور.. ما الذي يعرفه هذا العبقري عن قوانين الميراث الشرعية؟.. هل يمكنه أن يعيد دون خطأ واحد تجرِبة قطرة الزيت لميليكان؟.. هل يمكنه أن يركب دائرة كهربية على التوازي؟.. كم جزءًا يحفظ من القرآن؟.. ما معلوماته عن قيادة الغواصات؟.. هل يستطيع إعراب (قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل)؟.. هل يمكنه أن يكسر ثمرة جوز هند بين ساعده وعضده؟.. كم من الوقت يمكنه أن يظل تحت الماء؟.. الخلاصة أننا محظوظون لأننا لم نمت خجلًا من زمن من فرط جهلنا وضعفنا».